أخبار

دبلوماسي سابق يدعو ماليزيا إلى الاحتفاظ بسياسة عدم الانحياز في ظل التنافس العالمي

03:54 13/12/2025

كوالالمبور/ 13 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- أكد دبلوماسي سابق على ضرورة أن تظل ماليزيا متنبهةً محترسةً وأن تتمسك بحزم بسياسة عدم الانحياز في ظل تصاعد حدة التنافس بين القوى العالمية، مع إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية على الضغوط الداخلية والسياسية.

وقال الدكتور /إيلانغو كاروبانان/، الأستاذ المساعد في جامعة مالايا وجامعة تايلور بماليزيا، إنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته البلاد منذ الاستقلال، إلا أنه يتعين على ماليزيا التمسك بموقفها الثابت في الشؤون الدبلوماسية لحماية مصالحها.

"لذا، فإن الانتباه أساس في العمل الدبلوماسي. يجب أن يكون اهتمامنا هو الدافع الرئيسي وراء كل ما نقوم به".

وأضاف في برنامج "ذا نيشن" على قناة برناما التلفزيونية، والذي تناول موضوع "أصول السياسة الخارجية الماليزية في الشرق الأوسط" مؤخرًا: "ينبغي أن نكون متسقين بشأن ما هو مهم، والدول النامية بحاجة إلى مساحة للتطور، ولا ينبغي أن نُدفع إلى الانحياز لأي طرف، ولذلك تظل حركة عدم الانحياز ذات أهمية في كل زمان".

وأوضح كاروبانان، الذي يمتلك خبرة دبلوماسية مباشرة تمتد لثلاثة عقود، بما في ذلك عمله مفوضاً سامياً لدى سنغافورة وقبرص، أن السياسة الخارجية الماليزية ظلت ثابتة بشكل ملحوظ لأكثر من ستة عقود منذ أوائل الستينيات.

"ماليزيا لا تُقحم السياسة الخارجية في شؤونها الداخلية. السياسة الخارجية دائماً تعتبر شأناً خارجياً، لأن على المحاورين أن يعلموا أن موقفنا ينبع من فكرنا في السياسة الخارجية، لا من اعتبارات داخلية"، على حد تعبيره.

وأضاف أن هذا النهج الراسخ لا يزال جلياً في مواقف ماليزيا من الشرق الأوسط، ولا سيما دعمها الثابت لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن ماليزيا كانت من أوائل الدول التي افتتحت مكتباً لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي معرض حديثه عن العلاقات الدبلوماسية المبكرة لماليزيا، قال كاروبانان إن البلاد، بوصفها دولة فتية ومنتجاً رئيسياً للقصدير والمطاط، بحاجة إلى شركاء دوليين لتأمين الأسواق والاستثمارات والدعم الدفاعي.

وألمح إلى أن صراعات مثل المواجهة التي شنتها إندونيسيا عام 1963م قد ساهمت أيضاً في تشكيل السياسة الخارجية الماليزية في بداياتها.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ