بنوم بنه/ 17 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- بلغت العلاقات الكمبودية - الماليزية ذروتها هذا العام، بعد ما يقرب من سبعة عقود من الدبلوماسية النشطة التي تجاوزت التجارة والعلاقات الدبلوماسية التقليدية.
سيُسجّل عام 2025م في صفحات تاريخ البلدين بوصفه أهم الأعوام، إذ جسّد جدية الالتزام بالجهود المبذولة لبناء السلام والأمن الإقليميين.
وقد أثبتت السياسة الخارجية الأساسية لبوتراجايا، القائمة على مبدأ عدم الانحياز ودبلوماسية القوى المتوسطة، دورها المحوري في تعزيز العلاقات مع كمبوديا وهي عضو في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
وبرزت جهود ماليزيا المتواصلة، بوصفها رئيس رابطة آسيان لعام 2025م، لإحلال السلام في كمبوديا، في أعقاب النزاع الحدودي الذي أثّر في علاقاتها مع تايلاند، باعتبارها ركيزة إستراتيجية في العلاقات الثنائية.
أظهر انخراط كبار الضباط العسكريين الماليزيين، الذين قادوا قوات المراقبين المؤقتة وقوات مراقبي رابطة دول آسيان لرصد السلام على طول المناطق الحدودية الحساسة في شمالي كمبوديا، قبولاً إقليمياً لماليزيا بوصفها وسيط سلام محايد.
وقد حوّل النزاع الحدودي العلاقات الكمبودية - الماليزية من علاقات ثنائية عادية في النصف الأول من عام 2025م إلى علاقة أكثر تنامياً ونضجاً في الأشهر اللاحقة.
وُصف توقيع اتفاقية كوالالمبور للسلام بين كمبوديا وتايلاند في قمة رابطة دول آسيان، تحت إشراف بوتراجايا والولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأنه إنجاز تاريخي في دبلوماسية المنطقة، كما أنه بثّ روحاً جديدة في علاقات البلدين.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما// إ.ت م.أ
