كوالالمبور/ 17 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- قال رئيس اتحاد الأعمال الكمبودية - الماليزية (MCBA) /ريكي ياو/ إن الثقة في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لا تزال قوية على الرغم من التطورات الأخيرة وتزايد الاهتمام بالتوترات الإقليمية، بما في ذلك الوضع بين تايلاند وكمبوديا.
جاء ذلك في بيان صدر منه اليوم، الأربعاء، وأضاف أن الهيكل الأساسي والجاذبية طويلة الأمد لمجتمع دول آسيان الاقتصادي لا يزالان متماسكين.
وأردف: "أن معدلات الاستثمار المعتدلة تعكس إدارة حذرة للمخاطر والتنويع، ولا تعني فقدان الثقة في المنطقة".
وأكد: "أن قطاع الأعمال أقل قلقاً إزاء الجوانب الجغرافية السياسية، وأكثر تركيزاً على ما إذا كانت مثل هذه التطورات قد تؤثر في أمن الاستثمارات، واستقرار الأعمال، والتجارة عبر الحدود، وتنفيذ سلاسل التوريد".
وأشار /ياو/ إلى أنه استناداً إلى الملاحظات وردود الفعل من الشركات الأعضاء فيه، لم تشهد كمبوديا أو منطقة آسيان انسحابات واسعة النطاق للاستثمارات الأجنبية.
ومع ذلك، أكد أن المستثمرين باتوا يتبنون نهجاً أكثر حذراً عند اتخاذ قرارات استثمارية جديدة، ولا سيما تلك التي تتضمن التزامات رأسمالية طويلة الأجل.
واستطرد يقول: "في ظل البيئة الراهنة، تولي الشركات اهتماماً أكبر للمخاطر التشغيلية العملية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية عبر الحدود وكفاءة الإجراءات الجمركية، وتنفيذ المشاريع ودورات الدفع، فضلاً عن تقلبات العملات والتكاليف".
وأبان، أن هذه العوامل تدفع الشركات إلى إعادة تقييم هياكل سلاسل التوريد واستراتيجيات التشغيل الإقليمية لتعزيز القدرة على الصمود والمرونة.
وأضاف، أن أي تباطؤ في تدفقات التجارة بين تايلاند وكمبوديا قد يؤدي إلى إعادة توزيع الطلبيات والاستثمارات، مشيراً إلى أن أعضاء جمعية (MCBA) قاموا بالفعل بتقييم مواقع بديلة داخل آسيان.
وفي هذا السياق، قال /ياو/ إن ماليزيا تسير على المسار الصحيح لاغتنام فرص جديدة، مدعومة بالاستقرار السياسي، والمؤسسات الناضجة، وبيئة الأعمال المواتية، إضافة إلى العلاقات الثنائية القوية مع كمبوديا، للاستفادة من فرص في مجالات التصنيع، والخدمات اللوجستية، والخدمات المهنية، والتنسيق الإقليمي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ
