كوالالمبور/ 26 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- أكد رئيس تحالف أمن وسلامة المجتمع الماليزي /لي لام تاي/، أن ضمان سلامة كل سائح يجب أن يكون أولوية وطنية قصوى تمهيداً لاستقبال البلاد حملة عام زيارة ماليزيا 2026م (TMM2026).
جاء ذلك بيان صدر منه أمس، الخميس، وقال إن التجربة السياحية الآمنة والسلسة والموثوق بها تُعد عاملاً أساسياً في تحسين سمعة ماليزيا عالمياً بوصفها وجهة سياحية مفضلة، مشدداً على أن قطاع السياحة يشكل ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني ويوفر مصادر دخل لملايين السكان.
وأشار /لي/ إلى أن أخبار الحوادث، سواء كانت حوادث مرورية مميتة على الطرق السريعة أو مآسي في البحر، تنتشر بسرعة وعلى نطاق واسع، ما قد يضر بطموحات السياحة الماليزية مع اقتراب إطلاق الحملة الدولية الكبرى.
ودعا /لي/ الحكومة الماليزية والجهات المعنية إلى جعل السلامة أولوية وطنية، مؤكداً أن السلامة ليست مجرد عنصر من عناصر البنية التحتية أو إنفاذ القوانين، بل هي الأساس الجوهري لصناعة سياحية ناجحة.
كما حث على تبني تحول وطني نحو بناء ثقافة سلامة قوية، موضحاً أن السلامة لا يمكن فرضها بالقوة وحدها، بل يجب ترسيخها عبر إنفاذ صارم لقوانين المرور ولوائح السلامة البحرية، إلى جانب حملات تعليمية وتوعوية مستمرة.
وأوضح أن هذه الجهود ينبغي أن تُدعم باستثمارات قوية في البنية التحتية، تشمل تسريع أعمال ترقية الطرق عالية الخطورة، وتحسين الإضاءة، واللافتات، ومرافق المشاة، فضلاً عن تعزيز وسائل الملاحة البحرية، ورفع معايير معدات السلامة، وتطوير مرافق الموانئ.
وتابع قائلاً: "إن نجاح (TMM2026) لا يعتمد فقط على إستراتيجيات تسويقية متميزة، بل أيضاً على واقع بيئة آمنة ومطمئنة"، مضيفاً أن على ماليزيا التوجه نحو تحقيق مبدأ "الرؤية صفر" للسلامة المرورية، أي ضمان منع جميع الحوادث التي يمكن تفاديها.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير أن وزير السياحة والفنون والثقافة الماليزي /تيونغ كينغ سينغ/ واال إن المزيد من الفعاليات السياحية الكبرى ستُنظم خارج كوالالمبور بهدف تنشيط السياحة ودفع النمو الاقتصادي في الولايات الأخرى.
وأضاف /تيونغ/، أن ماليزيا تعمل حالياً على استكمال روزنامة الفعاليات الرئيسية على مستوى البلاد ضمن (TMM2026)، مستهدفةً 47 مليون سائح دولي وإيرادات سياحية تبلغ 329 مليار رينغيت ماليزي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//م.م. م.أ