كوالالمبور/ 3 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- لا تزال ماليزيا في طليعة القيادة العالمية في مجال الضمان الاجتماعي، وذلك بإعادة انتخاب الدكتور محمد عزمان عزيز محمد رئيسًا للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA).
وقد حظي عزمان، المعروف برؤيته الثاقبة في مجال الضمان الاجتماعي، بتفويض قوي من أعضاء الجمعية حول العالم لولاية ثانية.
وكان قد عُيّن سابقًا رئيسًا للجمعية السابعة عشرة خلال المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي لعام 2022م في المغرب، وبدأ مهامه منذ عام 2023م.
وبالتالي، تُعزز هذه الثقة مكانة ماليزيا في طليعة الجهود الرامية إلى تعزيز نظام ضمان اجتماعي شامل ومرن ومستعد لمواجهة تحديات المستقبل.
يُعرف عزمان بدفاعه عن مبدأ "الوقاية قبل التعافي، والتعافي قبل التعويض"، وهو مبدأٌ نُقل بنجاح من الطموحات إلى الممارسات الدولية، مُعيدًا الحياة والكرامة والأمل للمجتمع.
وقال إن "الطريق أمامنا محفوفٌ بالتحديات المُلِحّة، بما في ذلك أزمة المناخ التي تُهدد سبل العيش، وشيخوخة السكان التي تُرهق أنظمة الصحة والخدمات الاجتماعية، وظهور أشكال جديدة من التوظيف تُقوّض نماذج المساهمة التقليدية".
"تُفاقم هذه القضايا أوجه عدم المساواة وتزيد من خطر الإقصاء، كما تُشكل تحديات كبيرة لحماية العمال المهاجرين وضمان قابلية نقل استحقاقاتهم عبر الحدود"، كما قال.
وأضاف في بيان اليوم الجمعة: "في الوقت نفسه، تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي اختبارات حاسمة للحفاظ على تمويل مستدام في ظل اقتصاد عالمي متقلب، مع شيخوخة السكان، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، واستمرار حالة انعدام اليقين العالمية في الضغط على الموارد".
وفي هذا السياق، أكد عزمان أن إعادة انتخابه تحمل مهمة جسيمة لمعالجة حقيقة أن 3.8 مليار شخص في العالم لا يزالون غير مشمولين بالضمان الاجتماعي.
وأكد أن المهمة المقبلة ليست الحماية فحسب، بل أيضًا التمكين من خلال التعاون العالمي حتى لا يتخلف أحد عن الركب في عالم سريع التغير.
كما تُضفي إعادة الانتخاب مكانة مرموقة على ماليزيا، مما يؤكد التزام البلاد بالعدالة والمرونة والابتكار في مجال الحماية الاجتماعية العالمية.
طوال فترة ولايته الأولى، رسّخ محمد عزمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة منظمة الضمان الاجتماعي (SOCSO)، مكانة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) مركزاً عالمياً للحوارات، والتأثير في السياسات، وإقامة الشراكات مع مختلف الهيئات الدولية.
وتشمل هذه الهيئات مجموعة العشرين، ومجموعة البريكس، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الصحة العالمية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
تأسست الجمعية عام 1927م، وتمثل أكثر من 330 مؤسسة عضوًا في 164 دولة، وتبقى منذ الحين المنظمة الدولية الرائدة في مجال التعاون في مجال الضمان الاجتماعي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//س.هـ