بوتراجايا/ 27 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- أعربت الحكومة الماليزية عن قلقها البلغ إزاء تصاعد التوترات في اليمن مؤخرًا، ولا سيما التقارير الواردة عن العمليات العسكرية الأحادية وتقدم المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة.
جاء ذلك في بيان صدر من وزارة الخارجية الماليزية اليوم، السبت، وأضاف أن كوالالمبور تشعر بقلق بالغ حيال التقارير التي تفيد أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي قد ساهمت في زيادة حدة التوتر وهددت الوضع الأمني الهش أصلاً.
وذكر: "أن هذه التطورات تنطوي على مخاطر تقويض التقدم المحرز نحو التوصل إلى تسوية سياسية، وإثارة مزيد من الانقسامات فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني".
وجددت ماليزيا دعمها الكامل للمجلس القيادي الرئاسي وحكومة الجمهورية اليمنية بوصفهما السلطتين المعترف بهما دوليًا لقيادة البلاد خلال مرحلة الانتقال وبناء السلام.
وأضاف: "تؤكد ماليزيا أهمية احترام الإطارين الدستوري والسياسي لليمن، وتحث جميع الأطراف على الالتزام بالحوار والمفاوضات السلمية، وحل الخلافات عبر الوسائل السياسية، وتجنب أي إجراءات من شأنها تقويض استقرار البلاد".
كما شددت ماليزيا على أن السلام الدائم في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات بناءة، ومصالحة شاملة بين جميع الأطراف، والامتثال للقانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية أن ماليزيا ستواصل تضامنها مع الشعب اليمني الذي لا يزال يعاني معاناة طويلة الأمد ويواجه احتياجات إنسانية ملحة.
وأشادت ماليزيا بالجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للمساهمة في تخفيف حدة التوتر.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ
