كوالالمبور/ 16 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- تنظر كوريا الجنوبية إلى ماليزيا بوصفها بوابة إستراتيجية بالنسبة إلى رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، مما يعكس الأهمية المتزايدة لماليزيا في حضور /سيؤول/ الإقليمي، في ظل استمرار بروز جنوب شرقي آسيا باعتباره أحد المراكز الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي.
وقال سفير كوريا الجنوبية لدى ماليزيا /يو سيونغ باي/ إن الدور المحوري لماليزيا في رابطة دول آسيان، إلى جانب موقعها الإستراتيجي الذي يربط بين المحيطين الهندي والهادئ، يجعلها شريكًا طبيعيًا لجهود كوريا للتواصل مع منطقة جنوب شرقي آسيا بأسرها.
جاء ذلك في رسالة من السفارة نُشرت مؤخرًا على موقع إخباري إلكتروني يومي مقره كوريا الجنوبية، وأضاف: "مع ترسيخ رابطة آسيان مكانتها بوصفها إحدى الكتل الاقتصادية الرئيسية في العالم، تُشكّل ماليزيا نقطة دخول مهمة بالنسبة إلى كوريا لتعميق حضورها في المنطقة بطريقة منظمة ومستدامة".
وقال إن مزايا ماليزيا الجغرافية، واستقرارها السياسي، والتزامها طويل الأمد بمبدأ مركزية رابطة دول آسيان، قد عززت مكانتها باعتبارها مركز منطقة للتجارة والاستثمار والتواصل.
وأشار /يو سيونغ باي/ أن اهتمام كوريا المتزايد بماليزيا يعكس تحولاً عالمياً أوسع، حيث تسعى الدول والشركات إلى تنويع سلاسل التوريد في ظل حالة الاضطراب الجغرافي السياسي، والحمائية التجارية، والمنافسة الشديدة بين القوى الكبرى.
"يوفر سكان دول رابطة آسيان الشباب، وأسواقها الاستهلاكية المتنامية، ومواردها الوفيرة، فرصاً عظيمة. وماليزيا في وضع مثالي لربط الشركات والصناعات الكورية بهذه القوى الإقليمية"حسب السفير.
وإلى جانب الاعتبارات الاقتصادية، سلط سعادة السفير الضوء أيضاً على دبلوماسية ماليزيا النشطة والمتوازنة باعتبارها عاملاً رئيسياً يعزز جاذبيتها بوصفها شريكاً إستراتيجياً. وأكد أن قدرة ماليزيا على الحفاظ على علاقات بناءة مع جميع القوى الكبرى تعزز مصداقيتها بوصفها ميسراً ومنسقاً إقليمياً.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//إ.ت م.أ
