كوالالمبور/ 18 ديسمبر/كانون الأول//برناما//--صرّح السفير الماليزي لدى البرتغال/ الدين حسيني محمد هاشم/، بأن البرتغال قد برزت باعتبارها بوابة إستراتيجية بالنسبة إلى ماليزيا وذلك لاستكشاف سوق الاتحاد الأوروبي، لما تقدمه من خبرات في مجالات الطاقة المتجددة والتصنيع والخدمات اللوجستية البحرية وتبادل التكنولوجيا.
وأضاف أن ماليزيا لا تنظر إلى البرتغال بوصفها شريكاً تجارياً ثنائياً فحسب، بل باعتبارها بوابة مستقرة إلى سوق الاتحاد الأوروبي الأوسع، حيث تُكثّف كوالالمبور جهودها حاليًا لتعزيز العلاقات مع أوروبا، في أعقاب مبادرة استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وماليزيا.
جاء ذلك في مقابلة صحافية حصرية مع وكالة برناما مؤخرًا، وأضاف: "لقد أصبحت البرتغال شريكًا إستراتيجيًا، وتزداد أهميتها بالنسبة إلى ماليزيا".
يقوم الدين، وهو أيضاً السفير الماليزي لدى فرنسا وموناكو وأندورا، بزيارة عمل للبرتغال لإحياء الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الثنائية بين ماليزيا والبرتغال.
وأوضح أن نقاط قوة البرتغال في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وأنها تتوافق مع طموحات ماليزيا في التحول الطاقي، مما يخلق فرصًا فورية لنقل الطاقة، وإقامة مشاريع مشتركة، وتعزيز التعاون الاستثماري.
وأشار إلى أن موقع البرتغال الجغرافي وموانئها في منطقة المحيط الأطلسي تُشكل بوابةً إلى الأمريكتين وإفريقيا، مما يُكمل دور ماليزيا بوصفه مركزاً رئيسياً للنقل البحري واللوجستي في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، ويفتح آفاقًا جديدة لممرات التجارة العالمية.
"تأتي هذه المباحثات في وقتها المناسب، وتتوافق مع إستراتيجية ماليزيا الأوسع لتعزيز التعاون مع جميع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال منصات رفيعة المستوى مثل قمة التجارة بين دول رابطة آسيان والاتحاد الأوروبي لعام 2025م في كوالالمبور"، بحسب السفير.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//إ.ت م.أ