بوتراجايا/ 13 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- ستُعاد إلى ماليزيا مجموعة من اللوحات الفنية القيّمة المرتبطة بفضيحة صندوق التنمية الماليزي (1MDB)، الخاضعة حاليًا لإشراف وزارة العدل الأمريكية.
وأعلنت هيئة مكافحة الفساد الماليزية في بيان لها اليوم أن قيمة 12 لوحة فنية تعود للفنانة /ياسمين لو/، والموجودة لدى /داري كريستيز/ و/سوذبيز/ للمزادات في الولايات المتحدة، تُقدّر بأكثر من 30 مليون دولار.
بحسب الهيئة، تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال سلسلتين من المناقشات الرسمية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية في واشنطن العاصمة ونيويورك يومي 9 و11 ديسمبر.
وأفادت الهيئة بأن من بين الأعمال الفنية البارزة التي تم تحديدها: لوحة "الفحل والمهرجون" لبابلو بيكاسو (1961)، ولوحة "تكوين" لجوان ميرو (1953)، ولوحة "طبيعة صامتة" لويليام إتش. بيلي (مواليد 1930)، ولوحات "دراسات للنحت" لألكسندر كالدر (1898-1976)، ولوحة "امرأة جالسة" لهنري ماتيس (1869-1954).
وأضافت الهيئة: "نتيجةً لهذه المناقشات، وافقت الهيئة على إعادة هذه اللوحات إلى ماليزيا".
كما ناقشت الهيئة، قضية مغني الراب /براس ميشيل/ في الولايات المتحدة، الذي حُكم عليه بالسجن 14 عامًا بتهمة تلقي 120 مليون دولار، جزء منها مرتبط بالصندوق وشركات وهمية تابعة له.
فيما أفاد بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية بأن هناك أصولاً لا تزال مملوكة لجو لو في سنغافورة لم تُدرج في اتفاقية التسوية الأمريكية.
كما أفادت الهيئة الماليزية بأنه تم التصرف في الأصول الموجودة في هونغ كونغ وسنغافورة وفرنسا، وسيتم تحويل عائداتها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف البيان: "يؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية التزامهما الكامل بالتعاون عبر الحدود وتعزيز التنسيق الدولي مع هيئة مكافحة الفساد الماليزية ومكتب المدعي العام والمركز الوطني لمكافحة الجرائم المالية لضمان تتبع جميع الأصول الموجودة في الخارج ومصادرتها واستردادها وفقاً للقانون".
وقد ترأس الزيارة إلى الولايات المتحدة مدير قسم العمليات الخاصة في هيئة مكافحة الفساد الماليزية، محمد زمري زين العابدين، وحضرها أيضاً المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الجرائم المالية، /شمشون بحرين محمد جميل/، ونائبة المدعي العام في مكتب المدعي العام، /نورينا بهادون/.
هدفت جلسة النقاش التي عُقدت في مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية إلى تعزيز التعاون على المستوى العالمي بين الوكالتين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في التحقيقات وعمليات المساعدة القانونية والجهود المبذولة لاسترداد الأصول المتعلقة بالصندوق التي لا تزال موجودة في الخارج.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ