كوالالمبور/ 25 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- أصبحت ماليزيا الآن أسرع اقتصاد رقمي نموًا في جنوب شرق آسيا، بمعدل نمو سنوي بلغ 19 بالمئة، وهي في طريقها لتحقيق قيمة إجمالية للبضائع تبلغ 39 مليار دولار أمريكي هذا العام.
وفقًا للنسخة الـ 10 من تقرير "الاقتصاد الإلكتروني لجنوب شرق آسيا 2025" الصادر عن /جوجل/ و/تيماسيك/ و/باين آند كومباني/، فإن هذا النمو مدعوم باستمرار تبني المستهلكين للتكنولوجيا الرقمية واستقرار الأوضاع الاقتصادية الكلية، بما في ذلك انخفاض التضخم.
على الصعيد الإقليمي، من المتوقع أن يتجاوز الاقتصاد الرقمي في جنوب شرق آسيا 300 مليار دولار من حيث القيمة الإجمالية للسلع بحلول عام 2025م، مسجلاً نموًا بنسبة 15 بالمئة على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات الأولى للمنطقة بمقدار 1.5 مرة.
وذكرت الشركات الثلاث في بيان مشترك اليوم: "بصفتها خامس أكبر اقتصاد في العالم، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 680 مليون نسمة، شهدت جنوب شرق آسيا تحولًا رقميًا سريعًا خلال العقد الماضي، مما أظهر مرونة وقدرات قوية على تحقيق الربح، على الرغم من التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19، والتضخم، وضغوط سلسلة التوريد".
وفي الوقت نفسه، قالت /أماندا تشين/، الشريكة في شركة /باين آند كومباني/، إن التجارة الإلكترونية واصلت نموها بوتيرة جيدة، مما يجعلها المحرك الرئيسي للاقتصاد الرقمي في ماليزيا، لتصل إلى 20 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025م.
كما يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في كيفية بحث المستهلكين واتخاذ القرارات، وكيفية استفادة منصات التجارة الإلكترونية من الذكاء الاصطناعي في توصيات المنتجات.
وقالت خلال إطلاق التقرير اليوم: "يشهد قطاع السفر الإلكتروني نموًا وتنوعًا، ونرى أنه يلعب دورًا محوريًا في بناء الثقة وتقديم عروض أكثر جاذبية".
فيما يتعلق بقطاع السفر الإلكتروني، صرّحت تشين بأن القطاع سجل نموًا بنسبة 91 بالمئة في إجمالي قيمة البضائع، وهو الأسرع في منطقة جنوب شرق آسيا، مدفوعًا بتحسين ربط الرحلات الجوية، وإجراءات تحرير التأشيرات، وحملات السياحة الرقمية واسعة النطاق التي تكتسب زخمًا متزايدًا قبل انطلاق حملة "زوروا ماليزيا 2026".
وأضاف أن أعداد المسافرين الوافدين إلى ماليزيا عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة، في حين ساهم وصول السياح الأجانب والسفر الخارجي في الحفاظ على قوة التسعير.
مع اقتراب عام 2026م، الذي يتزامن مع حملة "زوروا ماليزيا عام 2026"، تُجرى حاليًا مبادرات متنوعة، بما في ذلك التعاون مع كبرى منصات السياحة الإلكترونية.
وقالت: "نستهدف بالفعل 45 مليون سائح، لذا نحن متفائلون جدًا بشأن توقعات السياحة الإلكترونية".
وفيما يتعلق بالخدمات المالية الرقمية، صرّحت تشين بأن هذا القطاع يواصل تسجيل نموٍّ مضاعف، حيث من المتوقع أن تصل المدفوعات الرقمية إلى 213 مليار دولار، بزيادة قدرها 16 بالمئة على أساس سنوي في إجمالي قيمة المعاملات بحلول عام 2025م.
وأضافت أن هذا الزخم مدفوعٌ بالتحول السريع في ماليزيا نحو المدفوعات غير النقدية، بما في ذلك زيادة بنسبة 28 بالمئة في استخدام المدفوعات الرقمية التي أبلغ عنها البنك المركزي الماليزي، في حين شهد قبول المدفوعات عبر الحدود نموًا ملحوظًا، حيث أصبح معيار رمز (DuitNow QR) يعمل الآن في المزيد والمزيد من الأسواق في جنوب شرق آسيا.
وكالة الأنباء الوطنية المليزية - برناما//س.هـ