كوالالمبور/ 25 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- صرّح نائب محافظ البنك المركزي الماليزي (BNM)/مرزونيشام عمر/، بأن اقتصادات آسيان+3 تُظهر مرونةً تفوق التوقعات في ظل التشرذم العالمي، وأن ماليزيا من بين أقوى الاقتصادات أداءً، حيث لا يزال النمو والتضخم والطلب المحلي مستقرين على نطاق واسع.
وأضاف أن قوتين هيكليتين، هما التشرذم الجيواقتصادي وثورة الذكاء الاصطناعي، تُعيدان تشكيل النمو والتجارة والأوضاع المالية في جميع أنحاء المنطقة، بآثار طويلة الأمد.
وذكر:" بعد عقود من العولمة وتحرير التجارة وفتح الأسواق، نواجه الآن تشرذمًا اقتصاديًا متزايدًا، وحواجز جمركية وغير جمركية، وأشكالًا أخرى من القيود والاحتكاكات التجارية".
وقال خلال الجلسة الأولى من المنتدى الـ4 للتعاون الاقتصادي والاستقرار المالي لآسيان + 3: "النقطة المهمة هي كيفية تشابك هذه القضايا الاقتصادية مع الاعتبارات الجيوسياسية والأمن القومي وغيرها".
عقد المنتدى، الذي نظمه مكتب أبحاث الاقتصاد الكلي لآسيان + 3 (AMRO)، في/ هونغ كونغ/، بالصين.
وأوضح مارزونيشام أن هذا الاتجاه من غير المرجح أن يكون مؤقتًا، ويتوقع أن يستمر التشرذم الاقتصادي لبعض الوقت.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن التبني السريع للذكاء الاصطناعي يدفع بعجلات في الاستثمار والطلب على الإلكترونيات المتطورة، مما يعود بالنفع على العديد من اقتصادات آسيان + 3، بما في ذلك ماليزيا.
وتابع قوله: "بالاستناد إلى تجربة ماليزيا، أتفق على أن تحسن الظروف المالية العالمية وأداء الاستثمارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي كانا إيجابيين للمنطقة. كنا في البداية، ظننا -أي بعد تراجع الإنتاجية- أن صادراتنا قد تتأثر. لكن ذلك لم يحدث. فقد حافظت صادرات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية على قوتها خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، مدعومةً بالطلب القوي على أشباه الموصلات والرقائق".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما// إ.ت س.هـ
