كوالالمبور/ 14 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- ستواصل ماليزيا دورها وسيطاً عادلاً ومسؤولاً، لا سيما في مساعدة تايلاند وكمبوديا على التوصل إلى حل دائم لقضية الحدود بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم التزام ماليزيا الراسخ بالسلام الإقليمي، مما سيساهم بدوره في تعزيز الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا.
وأضاف أنور أنه اتصل اليوم برئيس الوزراء الكمبودي /هون مانيت/ لتقييم آخر التطورات بشأن هذه القضية.
"خلال المناقشات، أُقدّر بصدق النهجَ الناضجَ الذي اتبعه الجانبُ الكمبودي، الذي يواصل اختيارَ طريق السلام، ويُعطي الأولويةَ للحلول من خلال المشاورات والحوار البناء"، على حد تعبيره.
وأضاف في منشورٍ له على فيسبوك اليوم: "لا شكَّ أن ماليزيا تُؤيّد تمامًا موقفَ كمبوديا المُتمثّل في استخدام القنوات المُتفق عليها مُسبقًا، وتشجيع اتفاقية كوالالمبور للسلام المُؤرّخة في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2025م منصةً لإنهاء النزاع المُطوّل".
ووفقًا لأنور، فإنّ هذا المبدأ مُهمٌّ لضمان التعامل مع أيّ خلافات بهدوءٍ وترتيبٍ، وعلى أساس التفاهم الإقليمي.
في غضون ذلك، أعرب مانيت في منشوره على فيسبوك اليوم عن امتنانه لأنور لاستمراره في لعب دورٍ هامٍّ وفعّالٍ في تسهيلِ إيجادِ حلّ سلميٍّ بين كمبوديا وتايلاند، والسعيِ إلى ذلك.
أفادت وسائلُ الإعلام الدولية يوم الاثنين بأنّ القائدَ العامَّ للقواتِ المُسلّحةِ التايلانديّةِ أعلنَ تعليقَ جميعِ الاتفاقياتِ مع كمبوديا في أعقابِ انفجارِ ألغامٍ أرضيّةٍ على الحدود، ممّا زادَ من حدّةِ التوتراتِ بعدَ القتالِ في يوليو/تموز.
أُفيدَ عن إصابةِ أربعةِ جنودٍ تايلانديّين بعدَ انفجارِ لغمٍ من طراز PMN-2 أثناءَ دوريّةٍ في منطقة /سيساكيت/، حيث فقد أحدهم ساقه اليمنى.
وُقّع اتفاق السلام في كوالالمبور من قِبل رئيس الوزراء التايلاندي /أنوتين تشارنفيراكول/ و/هون مانيت/، بحضور أنور إبراهيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش القمة الـ 47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ