كوالالمبور/ 6 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- دعت ماليزيا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى بناء خط أقوى وأكثر تماسكًا في مواجهة بيئة استراتيجية متزايدة الغموض، مؤكدةً على ضرورة أن تظل الرابطة صوتًا عقلانيًا ومجتمعًا مرنًا ملتزمًا بالسلام والازدهار المشترك.
أكد وزير الخارجية محمد حسن على ضرورة أن تظل الرابطة موحدة وحازمة في تحديد مسارها في ظل تصاعد المنافسة العالمية بين القوى العظمى وتغير الديناميكيات الجيوسياسية.
وأضاف أن الرابطة يجب أن تواجه عالمًا معقدًا ومضطربًا بأهداف ورؤية واضحة، مع الحفاظ على مركزية الرابطة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
"في ظلّ خوض آسيان غمار مشهد استراتيجيّ غامض، يجب عليها أن تُشكّل خطًّا أقوى وأكثر تماسكًا. يجب أن تظلّ آسيان صوتًا عقلانيًا، ورمزًا للحوار والتعاون، ومجتمعًا مرنًا"، هذا ما قاله في خطاب خاصّ ألقاه خلال المنتدى الإعلامي التاسع لآسيان هنا اليوم الخميس.
وأكّد محمد أنّ ماليزيا ستواصل ضمان بقاء آسيان فاعلًا إقليميًا فاعلًا في الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في جنوب شرق آسيا، مع المساهمة الفعّالة في المجتمع العالمي.
وقرأت كلمته المديرة العامة للأمانة الوطنية لآسيان-ماليزيا، /زاناريا زين العابدين/.
وأكّد محمد أنّ رئاسة ماليزيا هذا العام ركّزت على تعزيز الشمولية والاستدامة والمرونة أساساً للمرحلة القادمة من نموّ آسيان.
وأضاف أنّ ماليزيا تولّت هذا الدور في بيئة عالمية سريعة التغيّر، مصحوبة بتنافس القوى العظمى، والتنافس الجيواقتصادي، وتراجع روح التعددية.
وقال: "بصفتها منظمةً منفتحةً على العالم، يجب على آسيان مواصلة لعب دورٍ أكبر من خلال توسيع شراكاتها العالمية"، مضيفًا أن تعميق العلاقات والروابط الاستراتيجية مع مختلف الشركاء "ليس خيارًا، بل ضرورةً استراتيجية".
وأضاف محمد أن القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة التي اختتمت مؤخرًا شهدت انضمام تيمور الشرقية العضو الـ 11 في التكتل، وتوقيع اتفاقية كوالالمبور للسلام بين تايلاند وكمبوديا، وهما معلمان هامان في رحلة بناء مجتمع آسيان.
واستطرد يقول: "يؤكد انضمام تيمور الشرقية مجددًا مبدأ الرابطة في استمرار الشمولية ورؤيتها للسلام والتقدم والازدهار المشترك".
وأشار محمد إلى أن اتفاقية كوالالمبور للسلام التي شهدها رئيس الوزراء أنور إبراهيم ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب برهنت على التزام الرابطة بحل النزاعات من خلال الحوار السلمي والتوافق.
وأضاف أن ماليزيا واصلت تسهيل عملية السلام في ميانمار من خلال توفير منصة محايدة "لحل تملكه ميانمار وتقوده".
وكالة الأنباء الوطنية - برناما//س.هـ