كوالالمبور/ 29 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- "قد نجحنا يا ماليزيا، أيها الماليزيون، لقد نجحنا!".
جاء ذلك عن وزير الاتصالات فهمي فاضل معرباً عن امتنانه وفخره بعد أن استمع مباشرةً إلى تقدير وفد تيمور الشرقية لكفاءة ماليزيا وكرم ضيافتها خلال القمة الـ 47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في كوالالمبور التي اختتمت أمس.
وقال فهمي إن العديد من كبار مسؤولي تيمور الشرقية الذين التقى بهم أعربوا عن إعجابهم باحترافية ولباقة المسؤولين الماليزيين، بمن فيهم ضباط الاتصال من وزارة الصحة الذين رافقوا كبار المسؤولين في البلاد.
وأضاف أنهم أبلغوه أن ضباط الاتصال الماليزيين كانوا منظمين للغاية، ولبقين، وفهموا كيفية ضمان راحة الضيوف وإطلاعهم على القضايا الراهنة.
صرح فهمي لوكالة برناما في مجمع /بونغا رايا/ بمطار كوالالمبور الدولي اليوم قائلاً: "هذا يُثبت أن نجاح ماليزيا وجهة استضافة ليس نتيجة عمل وزارة مُحددة فحسب، بل نتيجة عمل الجهاز الحكومي بأكمله".
سبق أن ودّع فهمي رئيس وزراء تيمور الشرقية، /كاي رالا زانانا غوسماو/، والوفد المرافق له، الذين غادروا إلى ديلي الساعة 12:30 ظهر اليوم.
كما وصف القمة الـ 47 لآسيان بأنها لحظة تاريخية، حيث قُبلت تيمور الشرقية رسميًا العضو الـ 11 في هذه الكتلة الإقليمية، مُحققةً بذلك نجاحًا باهرًا تحت رئاسة ماليزيا للرابطة.
وقال: "أُقدّر بشدة فرصة أن أكون الوزير الذي رحب بهم وودّعهم. لقد كانوا أول وفد يصل إلى ماليزيا وآخر وفد يغادر، وأنا ممتن جدًا لهذه الثقة".
وأعرب فهمي عن تأثره وفخره الشديدين برؤية نتائج التعاون الوثيق بين جميع الجهات الحكومية، مما ضمن تنظيمًا سلسًا للقمة.
"لقد ناقشنا العديد من الأمور مع نظرائنا من تيمور الشرقية. ومع توقيع مذكرة التفاهم في قطاعي الإعلام والاتصالات، حان الوقت الآن للتحرك بسرعة لضمان تحقيق روح المشاركة التيمورية"، كما قال.
تعتزم تيمور الشرقية توسيع نطاق التعاون الإعلامي، بالإضافة إلى مبادرات التدريب المهني، مع وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) من خلال وكالتها الرسمية، وكالة أنباء تيمور الشرقية (تاتولي).
كما وصف فهمي غوسماو بأنه أحد أبرز القادة الذين التقى بهم على الإطلاق، لما يتمتع به من تواضع ولطف تجاه الصحفيين والأشخاص من حوله.
وقال: "من بين جميع القادة، أرى رئيس وزراء تيمور الشرقية يتمتع بشخصية بارزة للغاية، فطريقة تعامله مع الصحفيين والجمهور تُظهر بوضوح سبب حبه الكبير في بلده. نتمنى التوفيق لأصدقائنا الجدد من تيمور الشرقية، وماليزيا دائمًا معهم".
في غضون ذلك، صرّح فهمي بأن تيمور الشرقية أبدت اهتمامها باستضافة قمة آسيان خلال السنوات الأربع المقبلة، لكنها لا تزال بحاجة إلى وقت لتجهيز البنية التحتية والمرافق الإعلامية.
وقال: "أبلغتهم أن هذه القمة سيغطيها حوالي 2900 صحفي. فوجئوا قليلاً بالعدد، لكنهم كانوا حريصين على التخطيط مسبقًا. أعتقد أن ماليزيا ستساعدهم ليس فقط من حيث الاحتراف الإعلامي، ولكن أيضًا من حيث الأمانة العامة والخدمات اللوجستية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
