كوالالمبور/ 6 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- أشاد الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الدكتور /كاو كيم هورن/، بالدور المحوري الذي لعبته ماليزيا، بقيادة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، في التوسط لإحلال السلام في النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند، والذي أدى إلى توقيع اتفاقية كوالالمبور للسلام.
وأكد أن اتفاقية كوالالمبور للسلام، التي تم التوصل إليها بدعم من الولايات المتحدة والصين، تُعدّ "إنجازًا بارزًا" حال دون تفاقم النزاع.
قال كاو في كلمته الافتتاحية في المنتدى الإعلامي التاسع لآسيان اليوم الخميس: "تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بفضل جهود رئيس آسيان. وقد لعب رئيس الوزراء المحترم أنور إبراهيم، إلى جانب وزير الخارجية وفرق من وزارتي الخارجية والدفاع، دورًا حاسمًا في التوسط لوقف إطلاق النار".
وفي جلسة تواصل سابقة، قال إن أنور، عبر الدبلوماسية الهاتفية، اتصل بالعديد من القادة لكسب دعمهم لوقف إطلاق النار والتوقيع اللاحق على اتفاق كوالالمبور للسلام.
وأضاف كاو أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، هناك أمل وتفاؤل كبيران بأن آسيان ستواصل التركيز على صون السلام والاستقرار وتعزيزهما.
كما أشاد بماليزيا لتحقيقها إنجازًا بارزًا في الدبلوماسية الإقليمية بقبول تيمور الشرقية الكامل العضو الـ 11 في الرابطة، مما يمثل لحظة تاريخية للكتلة الإقليمية.
قال إن انضمام تيمور الشرقية رسميًا في 26 أكتوبر/تشرين الأول يُمثل الجولة الأخيرة من توسع الرابطة وفقًا لما نص عليه ميثاقها، مما يرفع مسيرة بناء مجتمع المنطقة إلى مستوى جديد.
وقال: "أعتقد أن ماليزيا قد حققت إنجازًا بارزًا بحصول تيمور الشرقية على العضوية الكاملة".
في غضون ذلك، أشار كاو إلى أن رئاسة ماليزيا لآسيان هذا العام لم تُشرف فقط على الاختتام الناجح لقمة الآسيان الـ 47 والقمم ذات الصلة، بل جسّدت أيضًا التزام الرابطة بالشمولية والاستدامة.
وقال: "كانت قمة الآسيان الـ 47 ناجحة وإنجازًا رائعًا حقًا، ليس فقط لماليزيا رئيسةً، بل للرابطة كلياً"، واصفًا إياها بأنها واحدة من أكثر التجمعات حيوية في تاريخ الرابطة.
وبحسب كاو، استقطبت القمة التي استضافتها كوالالمبور قادة من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا، مما يُظهر المكانة العالمية المتنامية لآسيان ويعزز مصداقيتها في سعيها لتصبح منظمة عالمية بحق.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال كاو إن القمة حققت أيضًا تقدمًا ملحوظًا من خلال توقيع اتفاقية آسيان المُعززة لتجارة السلع (ATIGA) والتوصل إلى اتفاق إطار الاقتصاد الرقمي لآسيان (DEFA).
وأشار إلى أن ماليزيا استضافت أيضًا القمة الخامسة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، مما عزز المركز الاقتصادي للرابطة.
وأضاف: "أن العمل مع شركائنا، بما في ذلك بروتوكول تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين آسيان والصين (النسخة 3.0)، وتعاوننا مع الولايات المتحدة بموجب اتفاقية إطار التجارة والاستثمار، يعكس توسع نطاق التعاون للرابطة".
كما سلّط كاو الضوء على المشاركة الخارجية الاستباقية للرابطة، مشيرًا إلى أن دعوة رئيس الرابطة لقادة من البرازيل وجنوب إفريقيا تعكس انفتاح المنطقة على شراكات جديدة.
جمع المنتدى الإعلامي التاسع للرابطة، الذي استضافته كوالالمبور، كبار الشخصيات الإعلامية وصناع السياسات وقادة الفكر لتعزيز التواصل بشأن تقدم آسيان وأولوياتها.
وكالة الأنباء الوطنية - برناما//س.هـ