كوالالمبور/ 29 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن التزام ماليزيا بمواصلة التفاعل مع جميع الدول، بما في ذلك القوى الكبرى، لا ينبغي تفسيره على أنه موافقة على أي إجراءات مفرطة أو استفزازية، لا سيما في المناطق الحساسة مثل بحر الصين الجنوبي.
وردًا على سؤال حول الحادث الأخير الذي تضمن إطلاق طائرة عسكرية صينية قنابل ضوئية بالقرب من طائرة مراقبة أسترالية في المياه المتنازع عليها، قال إن ماليزيا اتبعت نهجًا مبدئيًا بإثارة المخاوف بعد التأكد التام من الحقائق، مع مواصلة الحوار البناء مع جميع الأطراف المعنية.
قال أنور إبراهيم في مؤتمر صحفي مع نظيره الأسترالي، /أنتوني ألبانيز/، عقب الاجتماع السنوي الثالث لقادة ماليزيا وأستراليا، هنا: "بمجرد أن نحدد الحقائق، سنطرح هذه المسألة. التفاعل لا يعني التغاضي عن أي إجراءات مفرطة فيها. الجانب الصيني يعرف موقفنا جيدًا".
وأضاف أنور أنه على الرغم من صغر حجم ماليزيا، إلا أنه لا يزال من حقها التعبير عن آرائها بحكمة وتوازن.
وقال: "في مناقشاتي الشخصية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلم أننا نمثل دولة صغيرة جدًا ذات اقتصاد صغير نسبيًا، لكننا ما زلنا نمثل دولة، ولدينا الحق في التعبير عن آرائنا".
وأضاف: "بالطبع، علينا أن نكون لبقين حتى لا يُنظر إلينا على أننا نتصادم دون مبرر، ولكن عندما يتم التأكد من وجود مشكلة، يجب أن نطرحها".
في الوقت نفسه، شدد أنور على أنه لا ينبغي إساءة تفسير مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على أنها ذريعة للصمت، مشددًا على أن دول المنطقة تتحمل مسؤولية التعبير عن آرائها بشأن القضايا العالمية والإقليمية الحرجة - من الأزمة في ميانمار، والحرب في قطاع غزة، إلى الصراع الروسي الأوكراني.
وقال رئيس الوزراء: "المركزية تعني التعبير عن الرأي؛ نحافظ عليها، ولكن في الوقت نفسه نتفاعل مع شعب ميانمار، بالإضافة إلى قضيتي غزة والصراع الروسي الأوكراني".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ