أخبار

قمة رابطة آسيان: طهاة يبذلون جهودًا حثيثة لإعداد وجبات لـخمسة آلاف مندوب

11:08 24/10/2025

كوالالمبور/ 24 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//– بينما تستعد القوى الإقليمية وعدد من قادة العالم البارزين، بمن فيهم فخامة الرئيس الأمريكي /دونالد ترامب/، للاجتماع في القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة، هناك مجموعة أخرى تعمل بجد خلف الكواليس لضمان إعداد وتوافر الأغذية لنحو 5,000  شخص أثناء الحدث.

يعمل أكثر من100  طاه في مطبخ واسع بمركز المؤتمرات بكوالالمبور، بلا توقف لإعداد آلاف الوجبات يوميًا من صباح مبكر إلى منتصف الليل.

وخلال الفترة من 26  إلى 28 أكتوبر الجاري، ستكون مهمتهم واضحة - تقديم وجبات لآلاف المشاركين في القمة مع الحفاظ على الطعم والجودة وسلامة الأغذية دون أي تهاون.

وقال الطاهي التنفيذي للمركز الشيف /هشام جعفر/، إن فريقه المكون من 68  طاهيًا متفرغاً ونحو100 عامل غير متفرغ، كلف بإعداد خمس وجبات يوميًا لأكثر من 5,000 مندوب.  وأضاف أنه منذ مطلع الأسبوع الجاري، بدأ المطبخ بإعداد ما بين2,000  إلى 3,000 وجبة يوميًا استعدادًا لهذا الحدث الكبير.

وأوضح قائلاً: "مهمتنا هي تقديم أفضل الأطباق التي تعكس تنوع الثقافة الماليزية باستخدام المكونات المحلية قدر الإمكان. ومن بين الأطباق المميزة لدينا: الرندانغ، والڤاروڤال، وتشار كوي تاو، والساتيه.  وعلى الرغم من ضخامة الكمية، فإن الجودة والسلامة تبقيان على رأس أولوياتنا."

وأشار /هشام/ البالغ من العمر 53 عامًا، إلى أن مأدبة العشاء المقرر إقامتها يوم الاثنين القادم (27 أكتوبر) سيكون من أكثر الفعاليات المنتظرة، حيث سيحضره نحو 860 ضيفًا رفيع المستوى، من بينهم قادة من دول رابطة آسيان، وشركاء الحوار، وممثلون من الاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية أخرى.

وأضاف قائلاً: "سنقدم النكهة الماليزية بأسلوب عصري مبتكر. فحتى الأطباق الغربية سنضيف إليها لمسة محلية. أما الحساء فسيكون شوربة الحمص والقرع الكريمية، بينما تتضمن المقبلات أطباقًا تقليدية مثل البتشال والغادو-غادو."

أما بالنسبة للأطباق الرئيسية، فسيحظى المندوبون بخمس خيارات من بينها ساتيه اللحم، وسمك السياكاب من جزيرة /كيتام/ المطهو على الطريقة الصينية، وروبيان النهر الطازج بصلصة السامبال يقدم مع طبق /ناسي ليماك/ المصغر، ولفائف الدجاج المحشوة بنكة الرندانغ.

أما الحلويات، فستحمل نكهة استوائية ماليزية مميزة، من خلال تقديم /موس بانا كوتا/ بفاكهة الليتشي والليمون مع مجموعة من الفواكه المحلية، لتمنح الضيوف ختامًا منعشًا وخفيفًا بعد وجبة رئيسية غنية بالنكهات.

وفي الجلسة المغلقة التي ستعقد مع الرئيس الأمريكي /دونالد ترامب/ يوم الأحد المقبل، فسيتم تقديم قائمة خفيفة من الأطعمة تماشيًا مع البروتوكول، تشمل مقبلات باردة مثل شطائر اللحم المشوي المصغرة، ولفائف الدجاج المدخن بخشب الهِكوري، ووريدات السلمون مع كافيار الحمضيات - مزيج من اللمسات الغربية والنكهات الآسيوية.

وأوضح الشيف /هشام جعفر/ أن من أبرز التحديات التي يواجهها فريقه، تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة مثل النباتيين، ومن يتبعون نظامًا خاليًا من الغلوتين أو من منتجات الألبان إلى جانب التعامل مع التغييرات المفاجئة في اللحظات الأخيرة، مؤكدًا أن الفريق يلتزم ببذل أقصى الجهود لتلبية جميع الطلبيات دون استثناء.

ولا تكتمل أجواء قمة رابطة دل آسيان في ماليزيا من دون ملك الفواكه "الدوريان"، الذي سيقدم خلال مأدبة عشاء وزراء الخارجية المقرر عقده بعد مغرب اليوم الموعود في برج /برماتا سابورا/.

وأضاف /هشام/ أن المشروبات أعدت خصيصًا لتعكس الطابع الماليزي الطبيعي، باستخدام مكونات محلية مثل ورقة الباندان، والفواكه الاستوائية، ومزيج الحمضيات.

وقال مبتسماً:  " لقد حظيت مشروباتنا بإقبال كبير لأنها تشبه النكهات الموجودة في دول المنطقة مثل تايلاند، وإندونيسيا، وبروناي، وسنغافورة، ولكننا أضفنا لمستنا الخاصة. ومن بين ابتكاراتنا الفريدة مشروب بنكهة الليمون والليتشي."

وبالطبع، لا تكتمل المائدة الماليزية من دون مشروب الشاي بالحليب (ته تارِك).

وأضاف قائلاً: "إن الجميع يحب الشاي بالحليب، وأحيانًا نحضّر منه نكهة الموز، لكن النسخة الكلاسيكية تظل المفضّلة لدى الجميع".

وبخبرات تمتد لأكثر من 18 عامًا، كان من بينها تقديم الطعام للرئيس الأمريكي الأسبق /باراك أوباما/ خلال قمم رابطة آسيان خلال عامي 2014م و2015م، وأوضح /هشام/ أن التحضيرات لقمة هذا العام بدأت منذ يناير/كانون الثاني الماضي بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ