أخبار

آسيان تستكشف التعاون الإقليمي في مجال العناصر الأرضية النادرة

10:23 24/10/2025

كوالالمبور/ 24 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- تتخذ رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) خطوات لاستكشاف التعاون الإقليمي في مجال العناصر الأرضية النادرة، حيث تستكشف الدول الأعضاء سبل تمكين الرابطة من تسخير مواردها الطبيعية بشكل جماعي.

أكد ذلك وزير الاستثمار والتجارة والصناعة، /تنغكو طفرول عبد العزيز/، مبيناً أن خطوات تحقيق هذا الهدف تشمل تبادل المعرفة وأفضل الممارسات بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى دراسة التقنيات التي من شأنها أن تُكمّل الصناعات المحلية في المنطقة وتعززها.

"في الوقت الحالي، توصلنا للتو إلى تفاهم حول كيفية العمل معًا مستقبلًا بشأن العناصر الأرضية النادرة"، على حد تعبيره.

وقال في مؤتمر صحفي عُقد عقب الاجتماع الــ26 لمجلس المجتمع الاقتصادي لرابطة آسيان (AECC) اليوم: "يبحث الوزراء المسؤولون عن العناصر الأرضية النادرة في سبل تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في هذا الشأن، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تُكمّل صناعتنا".

ورغم عدم تحديد جدول زمني، صرّح طفرول بأنه تم الاتفاق على إعلان لتوجيه التعاون المستقبلي.

وأضاف ظفرول أن المجلس أصدر إعلانًا حول رؤية تنمية المعادن في آسيان، والذي حدد هدف الرابطة في أن تصبح وجهة رائدة للاستثمار في المعادن، بما في ذلك المعادن الأساسية.

وأوضح أن الرؤية تهدف إلى تعزيز الإنتاج والتجارة من خلال التقدم التكنولوجي والحوكمة الرشيدة وأفضل الممارسات المستدامة.

ووفقًا للتقارير الإخبارية، تمتلك دول آسيان مجتمعةً ما يُقدر بـ 40-45 مليون طن من احتياطيات العناصر الأرضية النادرة، مما يضعها على مقربة من احتياطي الصين البالغ 44 مليون طن.

في 22 أكتوبر، صرّح ظفرول بأن ماليزيا تتمتع بميزة تنافسية. مع احتياطيات تقدر بـ 1.6 مليون طن من المعادن الأرضية النادرة، تُرحب ماليزيا بالشركات الأجنبية لتأسيس مشاريع مشتركة مع الشركات المحلية لتطوير معادن الأرض النادرة.

وقال أحد المحللين إنه في سبيل بناء آسيان قوةً عظمى حقيقية في مجال المعادن الأرضية النادرة، تحتاج المنطقة إلى الانتقال من التعاون الثنائي إلى التعاون الإقليمي المتكامل.

كما اقترح إطار عمل من خمسة ركائز، تشمل مجلس الرابطة للمعادن الأرضية النادرة (AREC)، ونظامًا مشتركًا لإصدار الشهادات والتتبع، وخطة البنية التحتية لممر المعادن الأرضية النادرة، والبحث والتطوير المشترك وتنمية القوى العاملة، والحوار الاستراتيجي مع الصين واليابان وكوريا والاتحاد الأوروبي.

وقال: "إن بناء الرابطة قوة عظمى في مجال المعادن الأرضية النادرة لا يقتصر على الجيولوجيا فحسب، بل هو اختبار للإرادة السياسية الإقليمية والرؤية والخيال".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ