أخبار

"لقد صنعوا تاريخًا وطنيًا"... رئيس الوزراء أنور إبراهيم يعرب عن فخره بشجاعة 23 ناشطًا ماليزيًا

04:57 09/10/2025

كوالالمبور/ 8 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- أعرب رئيس الوزراء أنور إبراهيم عن فخره بشحاعة وتضحيات 23 ناشطًا ماليزيًا شاركوا في مهمة أسطول الصمود العالمي الإنسانية.

وأضاف أن هذه المهمة الإنسانية لتقديم المساعدة لأهالي غزة قد صنعت تاريخًا وطنيًا خاصًا بها، حيث تحدى الماليزيون من مختلف الجنسيات تحديات جسيمة من أجل التضامن العالمي.

وأعرب أنور، وهو أيضًا راعي أسطول /صمود نوسانتارا/، عن احترامه لحماسة وشجاعة المشاركين في الأسطول حيث كانوا مستعدين لمغادرة عائلاتهم من أجل النضال الإنساني، رغم المخاطر الجسيمة التي واجهوها.

"هذه ليست زيارة منتزه إلى باريس، بل هي زيارة إلى غزة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وبصفتي أبًا، أشعر بالقلق بالطبع لأنني أعلم أنهم يمرون بوقت عصيب"، كما قال في وقفة التضامن مع غزة الذي أقيم في ساحة /أكسياتا/، بوكيت جليل، بالقرب من هنا، الأربعاء ليلاً.

وأضاف: "مع ذلك، أحترمهم لأن هؤلاء يصنعون التاريخ. إنهم لا يتحدثون فحسب، بل يخوضون غمار الجهاد الحقيقي".

وأفاد رئيس الوزراء بأن مهمة الأسطول لدعم غزة حظيت أيضًا باهتمام عالمي عندما أصبحت شجاعة المشاركين، بمن فيهم الممثلون الماليزيون، رمزًا لصمود وتضامن شعوب العالم مع النضال الفلسطيني.

 

النقد لا ينقص الشجاعة

كما انتقد أنور مزاعم بعض الجهات التي تقلل من شأن نضال المشاركين في المهمة الإنسانية باتهامهم بامتلاك نية أو أجندة محددة.

وأضاف: "أحييهم لأنه لم يكن من السهل عليّ نفسي المغادرة أيضًا. لكنهم قد غادروا بالفعل، غير أن البعض قال إن نواياهم قد لا تكون جيدة، أرادوا فقط أن يكونوا مشهورين وهكذا... أي نوع من الأشخاص هذا؟

"لا تجرؤ على المغادرة (لذا، عندما يغادر الآخرون، صلِّ لهم). هذا هو الأقل ما نستطيع فعله"، كما قال.

 وأضاف أن حماسة الناشطين أكثر أهمية من أولئك الذين يجيدون الكلام دون فعل أي شيء لدعم نضال الشعب الفلسطيني.

أبحرت مهمة أسطول الصمود العالمي، التي انضم إليها أكثر من 500 ناشط من 44 دولة، بما في ذلك ماليزيا، نحو غزة رمزًا للتضامن والجهود المبذولة لكسر الحصار الإسرائيلي، محملةً إمدادات مهمة للسكان الفلسطينيين المتضررين من الهجمات المستمرة للنظام الصهيوني.

إلا أن القدر لم يكن حليف جميع الناشطين، بمن فيهم 23 ماليزيًا، عندما اختطفتهم  قوات النظام الصهيوني في 2 أكتوبر، بعد اعتراض سفينتهم أثناء وجودها في مياه المنطقة الحمراء R3 من المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط، ثم اقتيادهم إلى ميناء أشدود في إسرائيل.

تم إجلاء كافة الناشطين الماليزيين من إسرائيل بنجاح في 4 أكتوبر بفضل العمل الجاد الذي بذله رئيس الوزراء ومساعدة الحكومة التركية.

 

دعم رئيس الوزراء يُعزز المهمة الإنسانية إلى غزة

وبدوره، أعرب الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية في ماليزيا (MAPIM-مابيم)، الدكتور ساني عربي عبد العليم عربي، عن تقديره لرئيس الوزراء أنور إبراهيم على دعمه ومساعدته للمهمة الإنسانية للدفاع عن مصير الشعب الفلسطيني.

وقال ساني عربي، المدير العام لمركز عمليات /صمود نوسانتارا/ (SNCC)، إن الدعم عزز أيضًا مشاركة الناشطين الماليزيين في مهمة أسطول الصمود العالمي 2025م  إلى غزة.

"قبل أن نبدأ الإبحار، ظننا أن رئيس الوزراء سيرفض لأن هذه المهمة بدت مستحيلة.

"لكنه، بعد دراسة الاقتراح، لم يقل إلا كلمة واحدة، وهي: فافعلها"، على حد تعبيره خلال كلمته في وقفة "التضامن مع غزة: الموجة الماليزية، فلسطين الحرة" الذي أقيم في ملعب /أكسياتا/، بوكيت جليل، بالقرب من هنا الأربعاء ليلاً.

"هذه هي القوة التي انطلقت منها هذه المهمة"، كما قال.

وفي كلمته، اقترح ساني عربي أيضًا حشد الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مصر، بدعم وإذن رئيس الوزراء.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة /تشينتا غزة ماليزيا/ (حب غزة الماليزية)، محمد نادر النوري قمر الزمان، إن رحلة أسطول الصمود العالمي قد لفتت أنظار المجتمع الدولي إلى التزام الماليزيين في النضال من أجل الإنسانية العالمية.

وأضاف أن هناك دولًا أصدرت بيانات رسمية تدعم أسطول الصمود العالمي، وأعربت عن رغبتها في العمل مع ماليزيا لنقل المبادرة الإنسانية التالية إلى غزة.

وقال: "إنهم يؤمنون بصمود نوسانتارا ويريدون منا قيادة الحركة القادمة، فلنفعل جميعًا ذلك على الطريقة الماليزية وعلى طريقة نوسانتارا".

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ