كوالالمبور/ 4 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- ينفي مركز عمليات /صمود نوسانتارا/ (SNCC) بماليزيا بشدة ادعاء إسرائيل بأن مهمة أسطول صمود العالمي (GSF) لم تنقل مساعدات إنسانية.
صرح المدير العام للمركز، الدكتور ساني عربي عبد العليم عربي، بأنه منذ البداية، قد نُشرت كافة التطورات والتحديثات المتعلقة بإيصال المساعدات علنًا على مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لـلصمود العالمي وصمود نوسانتارا، بما في ذلك المساهمة الأخيرة من وكالة الهلال الأحمر التركي (كيزيلاي).
وقال في مؤتمر صحفي عُقد هنا ليلة الجمعة: "كنا نتوقع أن يُروّج لهذا الادعاء لإظهار أن رحلة أسطول صمود العالمي لم تكن سوى لإثارة ضجة عالمية. أعتقد أن هذا مؤشر واضح على أن النظام الإسرائيلي يتعرض الآن لضغوط".
صرح ساني عربي بأنه في المرحلة النهائية، أرسلت قوات الهلال الأحمر مساعدات إضافية باستخدام سفينة "تركيا" التابعة للبحرية.
وأفاد أيضًا بأن السفينة الأخيرة، "جوني إم"، لم تتمكن من مواصلة رحلتها بعد أن غمرتها المياه جزئيًا.
ووفقًا لساني عربي، منذ انطلاق أسطول المساعدات الإنسانية من برشلونة وإيطاليا وتونس واليونان ومالطا، حمل الأسطول أنواعًا مختلفة من المساعدات مصحوبة بأدلة مصورة تم مشاركتها.
ومع ذلك، أكد أن التركيز الرئيسي في الوقت الحالي هو ضمان سلامة المشاركين الـ 495 المحتجزين حاليًا في إسرائيل.
وقال: "تم احتجاز هذه البعثة دون سبب وجيه. لم نحمل أسلحة، وقد تعاون وفدنا بشكل كامل. في الواقع، تُظهر كاميرات المراقبة التلفزيونية المغلقة التي يمكن رؤيتها مباشرةً عدم وجود أي حركة مشبوهة قد تشير إلى أننا نشكل تهديدًا".
ولذلك، يأمل أن يركز جميع الماليزيين على إسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان.
قال: "إذا بالغنا في التركيز على سؤال "أين تذهب المساعدات؟"، فقد أوجدنا رواية مشوهة حول من ينتهك المهمة".
وعند سؤاله عن الموجة الثانية من البعثات الإنسانية إلى غزة، قال ساني عربي إنه ما دامت غزة لم تُحرر، وما دام شعبها محرومًا من حقوقه، وما دامت المجاعة تتفاقم، فسيواصل العالم هبته للتعبير عن تضامنه.
وأضاف أنه من منظور دولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، فإن المشهد يزداد سخونة الآن، حيث تواصل دول مثل كولومبيا اتخاذ الإجراءات اللازمة باستمرار، بما في ذلك اتخاذ موقف قطع العلاقات وطرد الممثلين الإسرائيليين ضغطاً دبلوماسياً.
وأضاف: "إذن، كلٌّ منها يقوم بدور أعتقد أنه مفاجئ لنا في هذا التاريخ الحديث. (أي) بعد 75 عامًا، بما في ذلك المملكة المتحدة (قد اعترفت بفلسطين)".
أبحرت سفينة المساعدات الإنسانية، برفقة أكثر من 500 ناشط من 44 دولة، نحو غزة رمزًا للتضامن والجهود المبذولة لكسر الحصار الإسرائيلي، لإيصال مساعدات إنسانية لشعب غزة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ