كوالالمبور/ 4 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//--قال محامي ماليزي إن للمدنيين حقًّا مُعترفًا به لتلقي المساعدات الإنسانية، بموجب القانون الدولي، وعلى كل دولة التزامٌ بتسهيل إيصال المساعدات إلى المحتاجين بسرعة ودون عوائق، مع مراعاة الإشراف العادل والمعقول.
أدان رئيس نقابة المحامين الماليزية، محمد عزري عبد الوهاب، تصرفات الجيش الإسرائيلي باعتراض أسطول الصمود العالمي واحتجاز المدنيين في المياه الدولية قرب غزة.
وقال إن التقارير التي تفيد بوجود معاملة قسرية ضد سفن المساعدات الإنسانية تُثير مخاوف جدية بشأن انتهاك الالتزامات الدولية.
حتى تاريخ هذا البيان، تم اعتراض 40 سفينة، ويوجد 23 ماليزياً من بين المدنيين المختطفين بشكل غير قانوني من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأضاف في بيان اليوم: "أن مثل هذه الأعمال تُمثل انتهاكًا للقانون الدولي كما هو منصوص عليه في صكوك، بما في ذلك المادتان 17 و87 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728".
وأضاف محمد عزري أن البيان جزء من سجل مهني مشترك لتعزيز الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وحماية سلامة المدنيين، والمطالبة بالعدالة.
كما دعت النقابة المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، وحثّ على الإفراج الفوري عن المختطفين المحتجزين امتثالاً كاملاً للقانون الدولي.
"بينما تُشير النقابة إلى إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جميع المعتقلين بصحة جيدة وسيتم إعادتهم إلى أوروبا، فإننا نُصرّ على أن تضمن إسرائيل الامتثال الكامل للقانون الدولي من خلال الإفراج الفوري عن المحتجزين"، كما قال.
وأضاف: "كما يجب على إسرائيل أيضًا الامتثال الكامل للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل".
وقال: "يجب على إسرائيل الامتثال للتوصيات الواردة في الجزء الثامن من التحليل القانوني لأعمال إسرائيل في غزة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، الصادرة عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل".
كما دعا محمد عزري نقابات المحامين حول العالم إلى حث حكوماتها على التمسك بسيادة القانون الدولي، معربًا عن أمله في أن تستغل الحكومة الماليزية كل الإمكانيات المتاحة لدعم الإجراءات في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وأضاف: "تؤكد نقابة المحامين مجددًا دعمها للمحتجزين، والمُمنوعين من القيام بمهام إنسانية، والمدنيين الذين قُتلوا في هذه الأزمة. يجب تذكير جميع الأطراف بأن حماية المدنيين التزامٌ شاملٌ للجميع - مسؤولية الجميع".
أبحر أسطول الصمود العالمي، برفقة أكثر من 500 ناشط من 44 دولة، بما فيها ماليزيا، نحو غزة رمزًا للتضامن والجهود المبذولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
حملت السفن مواد غذائية وأدوية، ورسالة سلام تدعو إلى إنهاء الحرب وأزمة المجاعة، وتطالب بفتح ممر إنساني إلى غزة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ