أخبار

ماليزيا تدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل وتنفيذ إصلاحات لضمان استمرار فعاليتها

01:45 29/09/2025

نيويورك /29 سبتمبر /أيلول //برناما// -- جددت ماليزيا دعوتها للأمم المتحدة بضرورة فرض عقوبات على إسرائيل، وشددت على أن تصاعد وحشية الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن السماح له بالاستمرار.

وأكد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن في بيان الحكومة الماليزية أمام المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية، الدوحة، لا يُعد مجرد هجوم على عدد من ممثلي حركة حماس فحسب، بل يمثل انتهاكًا لسيادة دولة مستقلة وإهانة صريحة لكل الجهود الرامية إلى الوساطة السلمية.

وأشار إلى أن هذا الهجوم يُعد دليلًا على أن العنف الإسرائيلي ما زال يهدد استقرار المنطقة، محذرًا من أن آثاره ستتجاوز حدود الشرق الأوسط لتمتد إلى العالم بأسره.

وقال محمد حسن: "هذه الوحشية قد بدأت في فلسطين، لكنها لن تنتهي هناك، ومع ازدياد خطورة الوضع في الشرق الأوسط على سكانه، فإننا جميعًا سنشعر بآثار ذلك في أنحاء العالم، ولهذا، لم يعد مجرد دعم حل الدولتين كافيًا".

كما كرر الوزير التأكيد على التزام ماليزيا الثابت بدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك من خلال "إعلان نيويورك".

وأوضح، أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد سلطة الاحتلال، مع ضرورة تقديم دعم طويل الأمد يضمن بناء دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالحكم الذاتي.

وأضاف: "ما نواجهه اليوم هو اختبار لوجودنا، بعد مرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، و77 عامًا من التطهير العرقي لفلسطين، إذا لم نستطع حل هذه القضية، فإن شعوب العالم ستفقد الثقة بنا وبالنظام الدولي كلياً".

وفي السياق ذاته، جدد محمد حسن دعوة ماليزيا إلى ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة بشكل عاجل، مشددًا على أهمية الحفاظ على دورها بصفتها فاعلة في التعامل مع التحديات العالمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن ماليزيا ترى أن هناك ثلاث إصلاحات أساسية لا بد منها لضمان استمرارية المنظمة، من بينها الحد من استخدام حق النقض (الفيتو)، إن لم يكن إلغاؤه تمامًا.

وتابع قائلًا: "يجب أن نتحدى كل مرة يُستخدم فيها الفيتو، لا سيما عندما يتعلق الأمر بجرائم ضد الإنسانية، يجب إعادة السلطة إلى الجمعية العامة، فهي الهيئة الأكثر شمولًا ويجب أن يُسمح لها بأن تكون صوت الضمير العالمي دون قيود".

كما شدد على ضرورة إعادة تصميم آلية التمويل العالمية، لضمان الشفافية والعدالة للدول النامية في الجنوب العالمي، مؤكداً أن "الإصلاح لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة".

كما دعا حسن محمد الأمم المتحدة إلى الاستمرار في مطالبة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمساءلتهم، مستندًا إلى القرار رقم (76/272): مبادرة الفيتو، مؤكدًا أن فشل المجلس المتكرر في تلبية إرادة الجمعية العامة يجب أن يواجه بحزم.

وأضاف: "يجب علينا تحقيق نتائج عبر القرار رقم (377A): الاتحاد من أجل السلام، لم يعد بإمكاننا الصمت أمام رفض صوتنا الجماعي، يجب أن نسائل ونعارض حق النقض، علينا تحرير مجلس الأمن من هذه الحالة المخزية".

اختتم محمد حسن كلمته بالتأكيد على أن الأمم المتحدة يجب أن تظل منظمة دولية فعالة وذات صلة، وأن تستمر في أداء دورها كحامية للسلام العالمي.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023م، شنت قوات الاحتلال عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 66,005 مواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 168,162 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، حسبما أفادت وكالة الأنياء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ