كوالالمبور/13 أغسطس/آب//برناما//-- لا تقتصر مزايا كوالالمبور على مراكز التسوق الفاخرة من فئة النجوم الخمسة، بل تشمل أيضًا مرافق إقامة فاخرة توفر أعلى مستويات الخصوصية، مما يجعلها الوجهة المفضلة لدى السياح من الدول العربية.
ومن المثير للاهتمام أيضًا أن السياح يمكنهم الاستمتاع بالأطباق الحلال في المطاعم التي تقدم مجموعة متنوعة من المأكولات الماليزية والصينية والهندية، بالإضافة إلى أطباق مستوحاة من الشرق الأوسط، هذا المزيج يخلق أجواءً مريحةً للسياح وكأنهم في وطنهم.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة من هيئة السياحة الماليزية، فقد استقبلت البلاد 51،918 زائرًا من الشرق الأوسط خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 2025م، وهم من المملكة العربية السعودية، وإيران، والعراق، وسلطنة عمان، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، ودولة قطر.
وقال المدير العام لهيئة السياحة الماليزية /مانوهاران/، إن تزايد إقبال السياح العرب على كوالالمبور يعود إلى بيئة تدعم أسلوب حياتهم وثقافتهم فضلاً عن المرافق المتاحة.
"إن مطاعم الشرق الأوسط في كوالالمبور لا تقدم أطباقًا أصيلة فحسب، بل توفر أيضًا مرافق إضافية مثل ركن الشيشة، والموسيقى العربية، والديكورات التي تعكس طابع الشرق الأوسط، وقوائم طعام ثنائية اللغة (العربية والإنجليزية)، وصالات طعام داخلية مُخصصة للأسرة والعائلات.
وأضاف في حديثه لوكالة برناما: " معظم الموظفين في هذه المطاعم يمكنهم أيضًا التحدث باللغة العربية، مما يُساهم في خلق جو مريح وودود للزوار".
تُعرف منطقة /بوكيت بينتانغ/ باسم شارع العرب، وغالبًا ما تُعتبر محط أنظار الزوار من الشرق الأوسط نظرًا لموقعها الإستراتيجي وقربها من مراكز التسوق مثل بافيليون كوالالمبور، ومركز /إكستشينج تي آر إكس/، ومجمع /صوريا كي إل سي سي/ في قلب كوالالمبور .
وأوضح /مانوهاران/ أنه فيما يتعلق بالإقامة، يفضل السياح العرب الأولوية للخصوصية ويميلون إلى اختيار أماكن إقامة ذات فلل فاخرة مزودة بمسابح سواء في الطابق العلوي أو مسبح خاص لقضاء الوقت مع الأسرة والعائلة.
وقال: "إن ثقافة المجتمع العربي تولي اهتمامًا كبيرًا لمساحة الخصوصية وأجواء الاسترخاء مع الأسرة والعائلة. لذلك، فإن مفهوم الغرف المزودة بمسبح خاص يحظى بشعبية كبيرة بين الزوار من الشرق الأوسط. وفي الواقع، تقدم ماليزيا تجربة فاخرة بتكلفة أكثر تنافسية بكثير مقارنة بالوجهات في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية ".
وبالنسبة للسائح السعودي فالح السالم عليمي، فإن الأجواء الصديقة للمسلمين وكرم ضيافة ماليزيا من أبرز العوامل الرئيسية التي دفعته لاختيار العودة للسفر إلى هذه البلاد بعد أن وطأت قدماه لأول مرة في عام 2017م.
وقال: " إن المجتمع هنا ودود للغاية وماليزيا بلد رائع. كما أنه من السهل علينا الحصول على طعام حلال. ولهذا السبب، عدت إلى ماليزيا لقضاء العطلة. وفي هذه المرة، أتيحت لي ولأصدقائي فرصة لزيارة جزيرة لانكاوي السياحية وقد أحببناها جدًا ".
ورغم صعوبة اللغة المحلية، أقرّ فالح بأن ذلك لم يمنعه من استكشاف وجهات سياحية متنوعة، بفضل وجود الكثير من المواقع السياحية في ماليزيا، بالإضافة إلى أن المجتمع المحلي يساعد السياح الأجانب كثيراً".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ