كوالالمبور/ 6 يوليو/تموز//برناما//-- صرّح رئيس الوزراء أنور إبراهيم بأن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قد اتخذت خطوات لإصلاح التكتل، ليس فقط من خلال زيادة حجم التجارة بين الدول الأعضاء، بل أيضًا من خلال استخدام العملات المحلية.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الخطوات الملموسة نحو نظام مالي أكثر استقرارًا وخالٍ من الهيمنة الأحادية.
"بالطبع، لا يتعلق الأمر بالتخلي عن الدولرة (تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي)، ناهيك عن أن هذه الخطوة لا تزال بعيدة المنال. لكننا على الأقل نحاول.
"بدأت ماليزيا، بالتعاون مع إندونيسيا، وماليزيا مع تايلاند، ومع الصين، في استخدام عملاتنا المحلية، حتى لو بدأ ذلك بنسبة 10 أو 20 بالمئة فقط من إجمالي التجارة"، كما قال.
صرّح أنور بذلك في منتدى أعمال البريكس، الذي عُقد السبت بعنوان "مد الجسور بين القارات، بناء المستقبل: أجندة مشتركة للتقدم المستدام"، وأضاف: "أنه يُحدث تغييرًا، لأننا لا نستطيع الاستمرار في التذمر دون تطبيق خططنا الخاصة، سواء فيما بيننا أو مع جيراننا".
حضر المنتدى أيضًا الرئيس البرازيلي /لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/، ونائب الرئيس البرازيلي /جيرالدو ألكمين/، ورئيس الاتحاد البرازيلي للصناعات الوطنية /ريكاردو ألبان/.
وأكد أنور على ضرورة التزام دول جنوب شرق آسيا بمبدأ المركزية، وصداقتها مع الجميع، ودعم القضايا العادلة، مع تجاوز الخطابات السياسية والتصريحات الجوفاء.
وشدد على أن ذلك "يجب أن يتم من خلال إجراءات ملموسة"، مضيفًا أن الاقتصادات الناشئة تُحقق نجاحات متزايدة في مجالات مثل الطيران والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار في مجال الأغذية.
"أعتقد أن تجربة البريكس هذه ستحقق نجاحًا باهرًا، وستُحدث تغييرًا جذريًا في تاريخ البشرية. أنا من ماليزيا، وفي آسيان، غالبًا ما نناقش القضايا نفسها. أولًا، يجب أن نتحد. يجب أن نتحد بصوت واحد استنادًا إلى الاتفاقيات متعددة الأطراف،" قال أنور.
وأكد على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول البريكس والآسيان، بما في ذلك زيادة التجارة والاستثمار بين الأقاليم، بما يحقق المنفعة المتبادلة للدول النامية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
