بوتراجايا/ 4 يوليو/تموز//برناما//-- دعت ماليزيا إلى تحول جريء في التعاون بين المدن العالمية، حاثةً رؤساء البلديات وقادة المدن على تجاوز مرحلة النقاشات والعمل المشترك لمواجهة التحديات الحضرية من خلال شراكات ملموسة.
وأفادت وزارة الإسكان والحكومات المحلية الماليزية في بيان صدر منها اليوم، الجمعة، أن وزيرها /إنغا كور مينغ/، بوصفه رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UNHA)، قد وجه هذه الدعوة في كلمته التي ألقاها أمام قمة مدن العالم 2025م المنعقدة في مدينة فيينا.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 75 رئيساً من رؤساء البلديات وقادة المدن في ربوع العالم، مؤكدًا على حاجة ملحة للتحرك على مستوى المدن من خلال تنفيذ محلي مدعوم بالابتكار.
وقال: "يجب أن تؤدي التعاونات إلى مشاريع تعالج التحديات الحضرية الحقيقية، علينا أن نؤسس لتبادل المعرفة بشكل مؤسسي، وندعم نياتنا من خلال تمويل الابتكار، وإنشاء مراكز التقنية، وتحديد نتائج قابلة للقياس".
وأوضح أن النهج المستقبلي يدعو المدن للعمل المشترك من خلال آليات مثل التمويل المشترك للابتكار، والتنسيق الإقليمي للقضايا الحضرية المشتركة، والمعايير الموحدة لقياس فعالية المبادرات.
وشدد على أن هذه التخطيطات ليست نظرية فحسب، بل هي مستمدة من تجارب ماليزيا الواقعية.
وأردف: "من خلال منصات مثل خارطة طريق مدن ماليزيا لأهداف التنمية المستدامة، وشبكة المدن الذكية في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، ومنصة البرامج الحضرية الجديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، نروج بنشاط، تبادل المعرفة والحلول القابلة للتوسع من أجل تنمية حضرية مستدامة".
كما أبرز /إنغا/ نماذج حضرية تحولية من مختلف أنحاء العالم، منها "الكتل الفائقة" في /برشلونة/، وسياسة "صفر نفايات" في /يوكوهاما/، ونظام النقل السريع بالحافلات في مدينة /كوريتيبا/، واصفًا إياها بأنها أمثلة للابتكار الحضري الذي حقق تأثيرًا عالميًا من خلال التعلم الشبكي.
ومن جانبها، قدمت عمدة مدينة كوالالمبور والمستشارة الخاصة بالتنمية الحضرية المستدامة الدكتورة ميمونة بنت محمد شريف، مداخلة في منتدى رؤساء البلديات أمس، الخميس، حيث شاركت فيه بعدد من الرؤى الرئيسية بشأن توفير السكن ميسور التكلفة.
وأكدت أن السكن ميسور التكلفة لا يعد مجرد هدف تنموي، بل انعكاس للعقد الاجتماعي الذي تلتزم به الحكومة تجاه أفراد الشعب.
وأضافت: "القدرة الحقيقية على تحمل التكاليف لا تتحقق بالسياسات وحدها، بل تتطلب قناعة مشتركة، والمدينة الشاملة بحق هي التي تستمع، وتتكيف، وتستجيب، من أجل بناء شعور حقيقي بالانتماء بين سكانها".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ