كوالالمبور/ 28 يونيو/حزيران//برناما//-- تعمل وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية جاهدة على توفير مساحة كبرى لرواد الأعمال الشباب للنجاح، تماشيًا مع دور ماليزيا باعتبارها رئيس رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، بحسب وزيرها /تنغكو ظفرول بن عبد العزيز/ .
وأضاف أن الوزارة، من خلال مبادرات مثل أكاديمية رابطة دول آسيان للشركات الصغيرة والمتوسطة واتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي (DEFA)، تعمل على إزالة الحواجز لتمكين رواد الأعمال من بدء مشاريعهم وتوسيع نطاقها وربطها خارج حدود البلدان .
جاء ذلك في كلمته الختامية في منتدى شباب /نوسانتارا/ 2025م الذي عُقد في بوتراجايا اليوم، السبت، وأضاف: "من المتوقع أن تساهم اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي، وهي أولى اتفاقية إقليمية للاقتصاد الرقمي في العالم، في نمو الاقتصاد الرقمي لدول رابطة آسيان إلى أكثر من تريليوني (2) دولار أمريكي بحلول عام 2030م، وتوفير ملايين فرص العمل. هذه ليست مجرد إحصاءات؛ إنها بوابات لمستقبلكم" .
قال إنه مع فتح ماليزيا أبوابها أمام رواد الأعمال والمبتكرين الشباب، من المهم الإشارة إلى كيفية توافق إستراتيجيات ماليزيا طويلة المدى مع هذه الطموحات الإقليمية. من خلال الخطة الصناعية الرئيسية الجديدة 2030م (NIMP 2030)، تُحدث ماليزيا تحولاً في مشهدها الصناعي بالتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، والتصنيع المتقدم، والمهارات الموجهة نحو المستقبل .
وقال: "تتمثل المهمة الأساسية للخطة في خلق فرص عمل عالية الجودة وضمان بقاء صناعاتنا - وخاصةً في قطاعي الكهرباء والإلكترونيات والتكنولوجيا الخضراء - قادرة على المنافسة عالميًا، ومرنة، ومستدامة" .
ووفقًا للوزير، فإن الأطر الوطنية مثل الخطة المعنية لا تقتصر على تقدم ماليزيا فحسب .
وأضاف: "أنها تُكمل أيضًا مبادرات رابطة دول آسيان مثل واتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي وأكاديمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في رابطة دول آسيان، مما يُنشئ منظومة متكاملة تدعم الشباب، بدءًا من تطوير المهارات والتمويل ووصولًا إلى الوصول إلى الأسواق، حتى يتمكنوا من نقل أفكارهم من المنطقة إلى العالم" .
وأشاد أيضًا بالفنون والثقافة، قائلاً إنه في كثير من الأحيان، يُعامل القطاع الإبداعي بشكل خطإ على أنه ثانوي مقارنةً بـ"الاقتصاد الرئيسي" .
وقال: "إن الحقيقة هي أن الثقافة والإبداع محركان اقتصاديان، وبناة هوية، وجسور بين الأمم"، مضيفًا أن الصناعات الإبداعية في رابطة دول آسيان، من الموسيقى إلى السينما، تحظى باهتمام عالمي" .
وأكد السيد الوزير أنه ليس من المبالغة أن يقال بأهمية ريادة الأعمال في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والتحول الاجتماعي.
وذكر: "اليوم، أكثر الشركات إثارة في ماليزيا، بل في جميع أنحاء دول رابطة آسيان، تؤسسها وتقودها وتنميها فئة الشباب .
"وسواء كنتم تطوّرون حلولًا تقنية، أو تديرون مزارع مستدامة، أو تصممون منتجات مبتكرة، أو تطلقون منصات للتأثير الاجتماعي، فإنكم تُظهرون للعالم ما هو ممكن عندما يجتمع الطموح مع الهدف"، بحسب قوله .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ