الدوحة/25 يونيو/حزيران//برناما - بنا//-- عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي التاسع والأربعين، في العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء، برئاسة معالي السيد عبدالله علي عبدالله اليحيا، وزير الخارجية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمشاركة:
سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة
سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين
صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية
معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية بسلطنة عمان
معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر
معالي السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
وقد خُصص الاجتماع لمناقشة الهجمات الصاروخية التي شنّتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهدفت دولة قطر، وتوصّل المجلس إلى ما يلي:
عبّر المجلس عن أسفه البالغ وإدانته الشديدة لما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر، معتبرًا ذلك انتهاكًا صريحًا وخطيرًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة لمبادئ حسن الجوار، وانتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مهما كانت الذرائع أو المبررات. وأكد المجلس تضامنه التام مع دولة قطر، ودعمه الكامل لما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها.
أدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل المدنيين، وأكد رفضه للتصعيد العسكري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، والتوسع في احتلال أجزاء واسعة منه، ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية. وشدد على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين.
أشاد المجلس بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الإيراني، مؤكدًا أن أمن دولة قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون كافة، وأن أي تهديد تتعرض له دولة عضو يمثل تهديدًا مباشرًا لجميع دول المجلس. وجدد المجلس رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها.
أكد المجلس الوزاري التزامه بالأسس والمبادئ المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وعلى أهمية احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتسوية الخلافات بالوسائل السلمية، وعدم اللجوء إلى القوة أو التهديد بها.
رحب المجلس بإعلان فخامة الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار، وأكد أهمية الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية. كما أشاد بجهود دولة قطر في الوساطة من أجل التهدئة، ودعا إلى استغلال هذه الفرصة للدفع باتجاه مفاوضات جادة تؤدي إلى حلول مستدامة، بما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
ثمّن المجلس نجاح فخامة الرئيس ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ودعاه إلى مواصلة جهوده من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
نوّه المجلس برؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي أُعلن عنها في مارس 2024، والتي تضع الحوار والدبلوماسية كسبيل أساس لتجاوز الأزمات، وتؤكد أن أي تصعيد سيقوّض الأمن الإقليمي ويعرّض المنطقة لتداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
أشاد المجلس بدور سلطنة عمان في الوساطة بشأن الملف النووي الإيراني، كما ثمّن جهود دولة قطر والولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساهمت في جهود التهدئة، مؤكدًا أهمية استمرار هذه الوساطات الفعالة.
أكد المجلس الوزاري على ضرورة الحفاظ على الأمن الجوي والبحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي لأي أنشطة تهدد الأمن والاستقرار، بما في ذلك استهداف السفن التجارية، أو تهديد خطوط الملاحة والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس، مؤكدًا التزام دول المجلس بدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية.
برناما - بنا
