كوالالمبور/ 17 إبريل/نيسان//برناما//-- أعربت الصين عن استعدادها لتقاسم تكنولوجيا معالجة المعادن النادرة مع ماليزيا لزيادة قيمة السلعة في السوق العالمية.
وقال وزير الخارجية محمد حسن إن معالجة المعادن النادرة لن تؤدي إلى زيادة الدخل الوطني فحسب، بل يمكن أيضًا أن تستخدمها حكومات الولايات لأن المعادن هي ملك للدولة.
وأضاف أن الرئيس /شي جين بينغ/ أعرب عن ذلك نفسه في الاجتماع الذي عقد أمس بين ماليزيا والصين.
"إنهم على استعداد لتقاسم التكنولوجيا (معنا)"، على حد تعبيره.
وتابع يقول إن "المعادن النادرة هبة من الله سبحانه وتعالى لماليزيا. إذا بعناها خامًا وغير معالجة، فلن يكون السعر جيدًا، أما إذا عُولجت، فسيتضاعف السعر من 10 إلى 15 مرة".
أضاف محمد، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الجبهة الوطنية، هذا للصحفيين بعد زيارة ميدانية لتفقد عمل آلات الجبهة الوطنية في مركز التصويت بمنطقة باتو تيجا، في دائرة تاباه، من ولاية بيراق، شمال ماليزيا اليوم.
خلال الزيارة الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام، شهد رئيس الوزراء أنور إبراهيم وشي تبادل 31 مذكرة تفاهم ووثيقة تغطي مختلف قطاعات التعاون بين البلدين.
وتأتي زيارة الرئيس شي إلى ماليزيا بناء على دعوة من حاكم الدولة جلالة الملك السلطان إبراهيم.
وهذه هي زيارته الرسمية الثانية لماليزيا خلال 12 عاما، عقب زيارته الأولى في عام 2013م والتي شهدت رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وفي الوقت نفسه، أفاد محمد بأن الصين ملتزمة بتسريع عملية اتفاقية التجارة الحرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتعزيز التجارة داخل الآسيان، والتي لا تسجل حاليا سوى أقل من 25 في المائة.
"نريد أن نتبادل التجارة فيما بيننا... سنكون (ماليزيا) وسيطًا للصين، لأن الصين قادرة على توفير التكنولوجيا والأسواق. وهذا سيعزز رغبة دول الآسيان في زيادة نسبة التجارة فيما بينها"، كما قال.
وتابع محمد أن قمة الآسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين المقرر عقدها في ماليزيا في 27 مايو/أيار المقبل من المتوقع أن تضع خطة استراتيجية لربط الكتل الاقتصادية الثلاث الكبرى في محاولة لتشكيل سلسلة تجارية إقليمية قوية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
