أخبار

رابطة آسيان تحث كمبوديا وتايلاند على وقف الأعمال العدائية والعودة إلى الحوار

10:54 23/12/2025

كوالالمبور/ 23 ديسمبر/كانون الأول//برناما// -- دعا وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)، كمبوديا وتايلاند إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية لوقف جميع أشكال الأعمال العدائية.

كما حثت رابطة آسيان الطرفين على إعادة بناء الثقة المتبادلة، والعودة إلى الحوار، والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للوضع القائم على الحدود بين البلدين في الوقت الراهن.

وقال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن إن هذه الدعوة صدرت خلال الاجتماع الخاص لوزراء خارجية دول رابطة آسيان الذي عُقد في كوالالمبور، إذ شجع الاجتماع على استخدام الآليات الثنائية، والاستفادة من المساعي الحميدة لرئيس رابطة آسيان، واستئناف التعاون في عمليات إزالة الألغام للأغراض الإنسانية، فضلاً عن تنفيذ إجراءات خفض الوجود العسكري على طول الحدود المشتركة تحت إشراف فريق مراقبي رابطة دول آسيان (AOT).

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب ترؤسه الاجتماع أمس، الاثنين، وأضاف: "وأكد الاجتماع مجدداً الالتزام الجماعي بتجنب التهديد أو استخدام القوة، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، واحترام الحدود والقانون الدولي، بما يعزز السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".

قام محمد حسن برئاسة الاجتماع باعتباره ممثلاً  لماليزيا رئيس رابطة دول آسيان لعام 2025م.

وأكد أن وزراء خارجية دول رابطة آسيان أيضاً رحبوا بالمناقشات المتعلقة باستئناف وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، مشيرين إلى أن الاجتماع المقبل للجنة الحدود العامة (GBC) سيُعقد في 24 ديسمبر الجاري لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار والتحقق منه.

وأفاد: "أعرب وزراء الخارجية عن أملهم في خفض مستوى الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن، وأكدوا أنهم سيواصلون متابعة هذا الوضع عن كثب".

انعقد الاجتماع الخاص في كوالالمبور عقب القرار الذي توصل إليه رئيس وزراء كل من ماليزيا وكمبوديا وتايلاند في 11 ديسمبر الجاري، في ظل التوتر المستمر على طول الحدود الكمبودية - التايلاندية.

وذكر محمد حسن أن ماليزيا قدمت إحاطة بشأن الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بوصفه رئيس رابطة آسيان، لتشجيع الطرفين على وقف الأعمال العدائية، فيما قدم فريق مراقبي رابطة آسيان (AOT) تقييماً بحسب ولايته، كما عرضت كمبوديا وتايلاند موقفيهما خلال الاجتماع.

وثمّن الاجتماع، المشاركة المستمرة من أنور إبراهيم وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب المشاركة النشطة من قبل دول آسيان والصين، في تعزيز حل سلمي للوضع الراهن.

كما رحب وزراء خارجية دول آسيان باستعداد كل من رئيس الوزراء الكمبودي /هون مانيت/ ورئيس الوزراء التايلاندي /أنوتين تشارنفيراكول/ لمواصلة التواصل مع رئيس رابطة آسيان من أجل تهدئة التوترات وتجنب سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

وأشار محمد حسن إلى أن الاجتماع أيضاً قد أعرب عن قلق بالغ إزاء التوترات والأعمال العدائية المستمرة التي أسفرت عن إصابات جسيمة وأضرار بالبنية التحتية العامة، ونزوح السكان على جانبي الحدود.

وأضاف: "دعا وزراء الخارجية الطرفين إلى ضمان عودة المدنيين المتضررين المقيمين في المناطق الحدودية إلى منازلهم، واستئناف حياتهم الطبيعية كما كانت قبل اندلاع الأعمال العدائية، دون أي عوائق، وفي ظروف آمنة وكرامة".

وجدد الاجتماع التأكيد على وحدة وتضامن دول رابطة آسيان، وعلى مركزية الرابطة في ضمان السلام والأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي، وفقاً لميثاق رابطة آسيان.  

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ