أخبار

مركز التواصل الحضاري الدولي ينظم ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

09:49 19/12/2025

 

كوالالمبور/ 19 ديسمبر/كانون الأول //برناما//-- نظم مركز التواصل الحضاري الدولي، بالتعاون مع مكتب رابطة العالم الإسلامي في ماليزيا، الخميس، ندوة علمية تحت عنوان "الدور الحضاري للغة العربية"، في جامعة «ألفا» الماليزية، احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية.

 

ويحتفل العالم باللغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، اعترافًا بمكانتها الحضارية بوصفها إحدى أقدم اللغات الحية، ولغة أكثر من 450 مليون إنسان، وكونها اللغة الأولى لنحو 22 دولة.

 

كما أنها لغة القرآن الكريم، وهو ما زادها شرفًا ومنحها بعدًا أخلاقيًّا وثقافيًّا عميقًا انعكس على أنماط التفكير والخطاب في المجتمعات العربية.

 

وقالت مديرة جامعة «ألفا» الماليزية الأستاذة الدكتورة «نور ليزا بنت مسلم»، في كلمتها التي ألقتها أمام الندوة، إن اللغة العربية بما تمتلكه من عمق حضاري وقدرة تعبيرية عالية، ليست مجرد لغة عمل، بل جسر ثقافي ومعرفي يربط بين الشعوب، وأداة أساسية لتعزيز الحوار والتفاهم وبناء السلام في العلاقات الدولية.

 

وتمتاز العربية بقدرتها على الجمع بين الدقة والبلاغة، ما يجعلها أداة فعالة في صياغة المواقف الرسمية والتفاوض دون صدام.

 

وبدوره قال الدكتور سيد حسين بن عبدالقادر الحبشي إلى أن استخدام العربية في العمل الدبلوماسي يعزز الاحترام المتبادل، ويعكس تقديرًا للهوية الثقافية، وهو ما يسهم في بناء علاقات أكثر رسوخًا، مشيرًا إلى عمق ارتباط الملايو باللغة العربية دينيًّا وعاطفيًّا. 

 

ومن جانبه تناول الشيخ وان محمد بن عبدالعزيز نائب رئيس جمعية العلماء الماليزية، مكانة اللغة العربية في الإسلام، كونها ضرورة أساسية لتمام العبادات مثل الصلاة، وكذلك البلاغة المتمثلة في الإشارة إلى معان كبيرة بكلمات قليلة، وأضاف أن محبة اللغة العربية تنبع من حب الإسلام وحب الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

في حين تحدث الدكتور بيدر محمد محمد حسن الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون في جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، عن دور العربية في تعميق فهم النصوص الشرعية الأصلية (القرآن والسنة)، والحفاظ على الهوية الإسلامية والثقافية في مواجهة التحديات العولمة والتأثيرات الخارجية، هذا بالإضافة إلى تمكين البحث العلمي في الدراسات الإسلامية، ومواكبة التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، بجعل العربية لغة علم وابتكار شاملة في التعليم العالي.

 

حضر الندوة عدد من السفراء والدبلوماسيين ورؤساء الجامعات والأكاديميين والمهتمين باللغة العربية.

 

يهدف مركز التواصل الحضاري الدولي إلى الربط بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي عبر تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتفاهم المتبادل، عن طريق مبادرات التعليم والتراث وتنمية الشباب.

 

وفي ختام الندوة، أكد مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في ماليزيا الدكتور محمد غروي أن الرابطة ملتزمة بدعم لغة الضاد، وجعلت من تعليمها وتعلمها أحد أهدافها، مبينًا أن الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى يحرص على دعم مبادرات تعليم لغة القرآن الكريم لخدمة المسلمين حول العالم.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ب. ع