أخبار

رئيس الوزراء: التقدم التكنولوجي يجب أن يتوائم مع الهوية الوطنية والتراث الثقافي

06:50 16/12/2025

كوالالمبور/ 15 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن الإتقان في التكنولوجيا الحديثة لتنمية البلاد يجب أن يتزامن مع الجهود الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية، والتاريخ  والتراث الثقافي المحلية.

وأوضح أن مشروع ترميم مبنى “سيري نغارا” التراثي لا يقتصر على أعمال الصيانة المادية للمباني التاريخية فحسب، بل يمثل أيضًا عملية إعادة إحياء لمعنى الاستقلال وبناء الهوية الوطنية، ولا سيما لضمان فهم الأجيال الشابة لمسيرة النضال والتضحيات الكبيرة التي صاحبت تأسيس الدولة.

وأشار أنور إلى أن هذا المبنى كان في السابق رمزًا للفخامة والنخبوية المرتبطة بالسلطة الاستعمارية قبل أن تستحوذ عليه الحكومة عام 1982م، مؤكدًا أنه ينبغي تحويله إلى ملكية عامة لجميع الماليزيين واعتباره تراثاً جامعاً، بدلاً من بقائه مساحة حصرية للنخب الحاكمة.

وقال: " لا مشكلة في أن تكون المباني التاريخية محط اهتمام النخب الحاكمة، لكن لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى حرمان المواطنين من الاستفادة من المرافق نفسها، بما قد يخلق تصادمًا في الأفكار".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل اختتام أعمال ترميم مبنى /سيري نغارا/ الذي أقيم في كوالالمبور اليوم، الاثنين.

وأضاف: "إلى جانب الجهود المبذولة لتجميل وترميم المبنى، فإن هذا النهج يعطي انطباعًا مفادها أن /سيري نغارا/ بأسره ملك للدولة، ويحمل من قيم فكرية وتاريخية وفنية وثقافية وأدبية، وذلك انسجامًا مع مفهوم "الدولة المدنية" القائمة على الشمولية ".

وقال رئيس الوزراء إن أعمال ترميم المبنى دليلاً على أن التنمية القائمة على الاستثمارات الضخمة يمكن تنفيذها دون المساس بالقيم التاريخية والمعمارية للأصل، رافضًا بذلك فكرة تزعم أن التقدم الاقتصادي يؤدي إلى تآكل التراث.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ