كوالالمبور/ 13 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- نفت وزارة الدفاع الماليزية وجود أي صلة بين مذكرة التفاهم بشأن التعاون الدفاعي بين ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية واتفاقية التجارة المتبادلة الموقعة في 26 أكتوبر/تشرين الأول خلال قمة الآسيان 2025م هنا.
وأوضح الوزير، محمد خالد نوردين أن مذكرة التفاهم غير ملزمة قانونًا، وأن المفاوضات بشأنها بدأت منذ عام 2020م، أي قبل خمس سنوات.
وأضاف أن وثيقة التعاون الدفاعي التي وقعتها وزارة الدفاع ووزارة الحرب الأمريكية في 30 أكتوبر 2025م على هامش اجتماع وزراء دفاع الآسيان (ADMM) واجتماع وزراء دفاع الآسيان الموسع (ADMM-Plus) هي مذكرة تفاهم وليست اتفاقية كما يُزعم.
يركز محتوى مذكرة التفاهم هذه بشأن التعاون الدفاعي على الأنشطة الثنائية بين ماليزيا والولايات المتحدة، والتي تشمل تطوير القدرات والإمكانيات، والتدريب العسكري والمناورات، والعلوم والتكنولوجيا والصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى مجالات أخرى تم الاتفاق عليها من خلال الحوار الاستراتيجي الماليزي الأمريكي (MUSST) الذي بدأ تنفيذه منذ 2008م.
وأضاف في بيان له اليوم: "يُعدّ توقيع مذكرات التفاهم بشأن التعاون الدفاعي مع الدول الشريكة أداةً من أدوات الدبلوماسية الدفاعية، كما هو موضح في الركيزة الثالثة، وهي الكتاب الأبيض للدفاع (KPP) الذي أُطلق عام 2019م عندما تولى الدكتور محاضير محمد منصبه رئيس الوزراء السابع".
وذكر محمد خالد أن ماليزيا، إلى جانب الولايات المتحدة، وقّعت أيضاً مذكرات تفاهم بشأن التعاون الدفاعي مع دول أخرى مثل الصين (2016)، واليابان (2018)، ولاوس (2019)، وإندونيسيا (2022)، وفيتنام (2023)، ومؤخراً مع الإمارات العربية المتحدة في 11 ديسمبر.
وأكد أن توقيع مذكرات التفاهم بشأن التعاون الدفاعي مع هذه الدول، بما فيها الولايات المتحدة، يتماشى مع التوجهات الدولية في هذا المجال. تماشياً مع سياسة ماليزيا الخارجية المحايدة، تدعم وزارة الدفاع التزام البلاد بإعلان منطقة السلام والحرية والحياد (ZOPFAN) الذي وقّعته الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام1971م.
وقال: "تُعرب وزارة الدفاع عن تقديرها لاهتمام الدكتور مهاتير بهذا الشأن، وتؤكد أن توقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة يصب في المصلحة الوطنية لضمان بقاء ماليزيا آمنة وذات سيادة ومزدهرة".
يوم الخميس الماضي، أصدر الدكتور محاضير بياناً بشأن اتفاقية التعاون الدفاعي بين ماليزيا والولايات المتحدة، زعم فيه أن الحكومة لم تُفصح بالكامل عن محتوى الاتفاقية المبرمة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك البنود المتعلقة بالسياسة العسكرية والخارجية للقوة العظمى.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ