سنغافورة/ 5 ديسمبر/كانون الأول//برناما//-- جددت ماليزيا وسنغافورة أمس، الخميس، تأكيد موقفهما الراسخ والمشترك من مكافحة جريمة تهريب المخدرات، مع التزام البلدين بتعميق التعاون في مواجهة التهديد الإقليمي للمخدرات.
وأكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي زار سنغافورة أمس، الخميس، لحضور المعتكف السنوي الـ12 لقادة ماليزيا وسنغافورة، أن بلاده تحترم دائمًا الإجراءات القانونية المتبعة واستقلال السلطة القضائية في الدول الأخرى، بما في ذلك سنغافورة، عندما يواجه مواطنوها محاكمات في الخارج.
وقال إن ماليزيا ما زالت ثابتة في موقفها من الجرائم المرتبطة بالمخدرات، حتى بعد تعديل القوانين المتعلقة بعقوبة الإعدام الإلزامية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره السنغافوري /لورانس وونغ/ بعد المعتكف أمس، وأضاف: "آفة المخدرات تصبح مشكلة في ماليزيا، لطالما اتخذنا موقفًا صارمًا للغاية، رغم تعديلنا لقوانين عقوبة الإعدام الإلزامية".
وشدد أنور على أن أي تمثيل دبلوماسي تقوم به ماليزيا في مثل هذه القضايا يهدف فقط إلى نقل مخاوف الأسر المتضررين، ولا ينبغي اعتباره تساهلًا مع جرائم المخدرات.
وأردف: "لا يمكنني بأي حال من الأحوال، إظهار انطباع بأننا نتسامح أو نغض الطرف عن تجارة المخدرات. نحن أيضًا نتخذ موقفًا قويًا للغاية من هذه القضية".
من جانبه، جدد /وونغ/ تأكيد سنغافورة نهجها الصارم وطويل الأمد تجاه الجرائم المرتبطة بالمخدرات، موضحًا أن سياسة مكافحة المخدرات في بلاده تهدف إلى ضمان بيئة آمنة تبقى فيها الأسر والأطفال محميين من مخاطر وتعقيدات المخدرات الاجتماعية.
وأضاف: "نأمل في أن تفهم جميع الدول مبررات موقفنا الصارم، ويحترموا طريقة إدارتنا لسياساتنا في هذا المجال".
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك ضمن الأطر القائمة التي تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود وشبكات الجريمة المرتبطة بها.
وفي وقت سابق، شهد الزعيمان تبادل عدة مذكرات تفاهم، منها مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية ونظائرها والمواد الكيميائية الأولية بين وزارة الداخلية الماليزية ونظيرتها السنغافورية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ
