غزة/ 21 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-شينخوا//-- اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس الجيش الإسرائيلي بتغيير أماكن العلامات الصفراء وتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها شرق مدينة غزة، غداة هجمات جوية ومدفعية على مدينتي غزة وخان يونس أوقعت 25 قتيلا على الأقل.
وقال المكتب في بيان إن الجيش الإسرائيلي "نفذ اعتداء جديدا في خرق فاضح لوقف إطلاق النار بالتوغل في المنطقة الشرقية من مدينة غزة وتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بمسافة 300 متر".
وتابع البيان أن هذه الخطوة أدت "لحصار عشرات العائلات التي تقطن في هذه المناطق ولم تستطع الخروج بعدما فوجئت بتوغل الدبابات، ولم يتسن معرفة مصير العديد من هذه العائلات في ظل القصف الذي استهدف المنطقة".
ويُعرف "الخط الأصفر" بأنه خط انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويمتد داخل أراضي القطاع لمسافة تتراوح بين 1.5 و6.5 كيلومتر من الحدود الشرقية.
ويُقدّر بأنه يحيط حاليا بنحو 47 بالمائة من مساحة القطاع بحسب خرائط نشرها الجيش الإسرائيلي. ويفصل بين المناطق التي تخضع لسيطرة إسرائيل شرق قطاع غزة، والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالعيش والتحرك فيها غربا.
واعتبر البيان "أن هذه الجرائم تمثل استخفافا واضحا من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار وتضاف إلى نحو 400 خرق تم رصدها" منذ دخوله حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.
ورأى "أن ما شجع الاحتلال على الاستمرار في هذه الجرائم والانتهاكات لوقف النار، هو صمت الوسطاء والضامنين وعدم اتخاذهم خطوات جادة لإلزامه بتنفيذ التزاماته".
وطالب البيان الوسطاء والضامنين للاتفاق "بالقيام بواجبهم في هذا الجانب والتحرك الجاد لوقف هذه الجرائم ولجم تغول الاحتلال وإلزامه باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني بما يضمن حماية شعبنا ويضع حداً للاعتداءات المتواصلة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات لواء كفير تعمل تحت قيادة فرقة غزة في منطقة الخط الأصفر وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبتوجيهات المستوى السياسي، ضمن مهمة دفاعية تهدف إلى حماية القوات وتطهير المنطقة.
وتابع أن القوات تعمل على رصد وتدمير بنى تحتية تستخدمها المنظمات الفلسطينية للعمل ضد قوات الجيش وضد دولة إسرائيل.
وأضاف أن قوات اللواء رصدت خلال نشاطها لتطهير المنطقة منصة إطلاق تضم ثمانية أفواه إطلاق وبداخلها أربع قذائف صاروخية كانت موجّهة نحو أراضي إسرائيل. بالإضافة إلى رصد وسائل قتالية شملت أسلحة من نوع كلاشنيكوف، قنابل شظايا، عبوات ناسفة، مخازن ذخيرة وزي عسكري.
وشن الجيش الإسرائيلي الأربعاء هجمات جوية ومدفعية على مدينتي غزة وخان يونس، ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا على الأقل وإصابة 77 آخرين بجروح متفاوتة بينهم خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء ما وصفته بـ"المجزرة المروعة" في مدينتي غزة وخان يونس، معتبرة ذلك "تصعيدا خطيرا".
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مسلحين أطلقوا النار نحو المنطقة التي تعمل فيها قواته في خان يونس بما يشكل "خرقا " لاتفاق وقف النار، وأنه رد على ذلك بمهاجمة أهداف لحماس في أنحاء قطاع غزة.
ويأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان وصول 33 قتيلا و88 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار البيان إلى مقتل 312 شخصا وإصابة 760 آخرين وانتشال 572 جثمانا من تحت الركام منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لترتفع حصيلة الحرب إلى 69546 قتيلا و170833 إصابة.
برناما-شينخوا