أخبار

أنور إبراهيم يدعو الشباب في ماليزيا وأفريقيا إلى التخلي عن "العقلية الاستعمارية" والثقافة الإمبريالية

08:38 20/11/2025

أديس أبابا/ 20 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- دعا رئيس الوزراء أنور إبراهيم الشباب الماليزي والإفريقي إلى التخلي عن "العقلية الاستعمارية" والثقافة الإمبريالية، لضمان مستقبل عادل وتقدمي قائم على الاعتماد على الذات.

وحثّ المجتمعات والدول التي نالت استقلالها على أن تكون حرة في تحديد مسارها، وقال إن الشباب الماليزي والإفريقي بحاجة إلى المشاركة المباشرة في إعادة بناء بلدانهم واقتصاداتهم.

وقال: "لذلك، يجب على الشباب أن يُقيّموا ويتخذوا قراراتهم بأنفسهم في تشكيل مستقبل إفريقيا وآسيا"، مشددًا على أهمية إشراك الشباب في تحديد مسار بلدانهم.

وأكد أنور أهمية هذا التفكير، لأنه حتى بعد عقود من انتهاء الحكم الاستعماري، لا تزال هناك مجتمعات تحمل الآثار النفسية والثقافية للغزو.

لا تزال العقلية الاستعمارية قائمة، حيث تتصرف الدول المستقلة كما لو كانت حكامًا استعماريين.

وقال خلال محاضرة بعنوان "مد جسور الحضارات، بناء المستقبل: تعزيز الشراكة الأفرو-ماليزية من أجل الرخاء المشترك" في العاصمة الإثيوبية: "لهذا السبب نرى العديد من الدول المستقلة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تتصرف حكاماً عاديين أكثر من كونها مناصرة للحرية والعدالة والاستقلال".

وقال رئيس الوزراء، مخاطبًا الشباب الإثيوبي: "لقد قاومنا العبودية والاستعمار، لذا يجب ألا نكون عبيدًا في تفكيرنا وسلوكنا".

وحذر من أنه إذا لم يتم وضع حد لهذه العقلية، فقد تؤدي إلى انحراف أي بلد عن قيم العدالة والحرية التي ناضل من أجلها.

ولذلك، قال أنور إنه إذا أرادت إفريقيا وآسيا حقًا بناء مستقبل أفضل، فيجب أن يتحلى شعوبها، وخاصة الشباب، بالثقة اللازمة للتخلي عن العقلية التي أعاقتهم.

وحضر أيضًا وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية الإثيوبية، /إرجوجي تسفاي/، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة، /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، والوزيرة برئاسة مجلس الوزراء (شؤون الأقاليم الاتحادية)، الدكتورة /زاليحة مصطفى/، والقائم بأعمال السفارة الماليزية في إثيوبيا محمد أفندي أبو بكر.

استقطب منتدى الشباب الأفرو-ماليزي، الذي حمل عنوان "شراكة الشباب من أجل الرخاء المشترك"، والذي نُظم بالتعاون بين مجلس الشباب الإثيوبي، واتحاد الشباب الإفريقي، ومجلس الشباب الماليزي، 250 مشاركًا.

في غضون ذلك، قال إرجوجي في كلمته إن تنمية الشباب لا تتطلب برامج فحسب، بل تتطلب أيضًا أنظمةً وإمكانية وصول ومساواة، معربًا عن اهتمام إثيوبيا بالعمل مع ماليزيا لتعزيز قدرات الشباب، بما في ذلك من خلال برامج التبادل ومراكز الابتكار ومبادرات البحث.

بحلول عام 2050م، من المتوقع أن يتضاعف عدد الشباب في أفريقيا ليصل إلى 830 مليونًا، مع ارتفاع عدد سكان القارة في سن العمل من 849 مليونًا في عام 2024م إلى 1.56 مليار، وهو ما يمثل 85 بالمئة من الزيادة العالمية في القوى العاملة. وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

تُعد هذه الزيارة الرسمية، التي بدأت في 18 نوفمبر وتستمر ثلاثة أيام، أول زيارة لرئيس الوزراء الماليزي إلى منطقة القرن الإفريقي.

من أديس أبابا، سيسافر رئيس الوزراء إلى جوهانسبرغ، جنوب إفريقيا، في زيارة عمل من 20 إلى 23 نوفمبر لحضور قمة قادة مجموعة العشرين.

بعد ذلك، سيواصل زيارته إلى نيروبي، كينيا، من 23 إلى 24 نوفمبر قبل العودة إلى أرض الوطن.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ