بغداد/ 18 نوفمبر/تشرين الثاني //برناما-شينخوا//-- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مساء الإثنين النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، حيث أظهرت تصدر ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحصوله على 46 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان العراقي.
ووفق الإحصائيات التي نشرتها المفوضية على موقعها الرسمي، حصل ائتلاف الإعمار والتنمية على 46 مقعدا وحل أولا في ثمان محافظات، بينها العاصمة بغداد، التي حصد 15 مقعدا من مقاعدها الـ 71.
وأظهرت الإحصائيات أن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، حل ثانيا بحصوله على 29 مقعدا.
وحصل حزب تقدم بزعامة السياسي السني محمد الحلبوسي على 27 مقعدا، بينها 10 مقاعد في العاصمة بغداد.
وأظهرت الإحصائيات فوز 84 امرأة في عموم محافظات البلاد، علما بأن الدستور العراقي ينص على أن لا تقل نسبة تمثيل النساء عن 25 بالمائة من عدد نواب البرلمان.
فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، على 26 مقعدا، وغريمه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني على 15 مقعدا.
وأشارت المفوضية إلى أن أمام التحالفات والأحزاب ثلاثة أيام لتقديم الطعون والشكاوى على النتائج، موضحة أنها سترسل أسماء أعضاء البرلمان إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها بعد حسم الطعون والشكاوى.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت الأربعاء النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب، والتي أظهرت أيضا فوز ائتلاف "الإعمار والتنمية" بزعامة السوداني بالمركز الأول في ثمان محافظات من إجمالي 18 محافظة.
وبعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات، أعلن الإطار التنسيقي، الذي يضم الأحزاب الشيعية الرئيسية المشاركة في العملية السياسية، مساء اليوم أنه "الكتلة النيابية الأكبر" في البرلمان المقبل، وهو من يرشح رئيس الوزراء.
وقال الإطار في بيان بعد اجتماع اعتيادي، بحضور جميع قياداته، إنه "وقع على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر، والتي تتألف من جميع كياناته وفق الإجراءات الدستورية، وقيامه بالمضي بترشيح رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة".
وأكد أهمية حسم الاستحقاقات الانتخابية ضمن المدد الدستورية وبما ينسجم مع السياقات القانونية المعتمدة، مشددا على أن الالتزام بالتوقيتات الدستورية يمثل ضمانة لانتقال دستوري منظم يحترم إرادة الناخبين.
وأشار الإطار إلى أنه قرر تشكيل لجنتين قياديتين، الأولى تعنى بمناقشة الاستحقاقات الوطنية للمرحلة المقبلة ووضع رؤية موحدة لمتطلبات إدارة الدولة، والثانية تتولى مقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وفق معايير مهنية ووطنية.
وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش بإسهاب المعايير المعتمدة لاختيار رئيس الوزراء، إضافة إلى طبيعة البرنامج الحكومي المطلوب بما ينسجم مع التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية التي يواجهها العراق، وبما يحقق تطلعات المواطنين في الإصلاح والاستقرار والتنمية.
وجرت الانتخابات البرلمانية العراقية في 11 نوفمبر الجاري. وكانت آخر انتخابات برلمانية جرت في العراق عام 2021.
برناما-الأناضول
