بوتراجايا /13 نوفمبر /تشرين الثاني //برناما// -- أعلنت وزارة الداخلية الماليزية عن بدء تنفيذ أربع قرارات استراتيجية تتعلق بالذكاء الاصطناعي بشكل فوري، وذلك في إطار جهودها لتقوية منظومة الأمن الوطني في ماليزيا.
وأكد وزير الداخلية الماليزي /سيف الدين ناسوتيون إسماعيل/، أن هذه القرارات، التي تم التوصل إليها خلال ندوة "الذكاء الاصطناعي لتحول الأمن 2025م"، ستشكل الأساس لخطة الوزارة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تتركز على أربعة محاور رئيسية وهي: رصد الاتجاهات والمخاطر، وإدارة الحدود الذكية، والتحول الرقمي والمعلومات الاستراتيجية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الحكومية.
وقال، إن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن الحديثة، مشددًا على أن الوزارة لا يمكنها أن تتأخر في مواكبة التطور في هذا المجال.
وأوضح سيف الدين: "بدأنا بالفعل في تنفيذ بعض القرارات، مثل التركيز على إعداد الكوادر البشرية داخل الوزارة من خلال محورين أساسيين: الأول، اكتساب المعرفة الأساسية بالذكاء الاصطناعي، والثاني، إتقان مهارات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التطبيقات العملية".
صرح بذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد حضور الندوة التي أقيمت ببوتراجايا أمس، الأربعاء.
وأضاف، أن تنفيذ هذه المبادرات يُعد أمرًا عاجلًا لضمان عدم تأخر البلاد عن التطورات العالمية، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو توظيف الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات الأمنية وليس فقط امتلاك التكنولوجيا.
وأشار إلى أن ماليزيا لا تسعى لمنافسة القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة أو الصين في مجال الاستثمار التكنولوجي، بل تهدف إلى الاستفادة من التقنيات المتاحة عالميًا وتطويعها لخدمة مصالحها الوطنية، موضحًا أن تعلم هذه التقنيات لا يتطلب سوى مستوى متوسط من إتقان اللغة الإنجليزية.
وأكد، أن تنفيذ هذه الخطط يتماشى مع رؤية الوزارة لبناء منظومة أمنية قائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة مثل الجرائم العابرة للحدود، والاحتيال الرقمي، والاتجار بالبشر، والتهديدات السيبرانية المتزايدة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ