بوتراجايا /3 نوفمبر /تشرين الثاني //برناما// -- أكد وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار الماليزي /تشانغ ليه كانغ/ أن الريادة المبكرة لماليزيا في تكنولوجيا معالجة العناصر الأرضية النادرة تهدف إلى ضمان حماية سيادة البلاد على مواردها المعدنية، حتى في ظل وجود اتفاقيات تجارية مع القوى الكبرى.
وقال /تشانغ/، إن ميزة ماليزيا في هذا القطاع تأتي من وفرة المواهب المحلية والموارد الطبيعية الغنية، بما في ذلك الاحتياطيات الكبيرة من الطين الممتص للأيونات.
وأوضح في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد افتتاحه ندوة الاستكشاف والثوريوم والعناصر الأرضية النادرة (XThree) لعام 2025م ببوتراجايا اليوم، الاثنين:"أنا واثق من أن الجميع يدرك أن هذه الصناعة والنظام البيئي المرتبط بها في غاية الأهمية، لا سيما في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية، ولهذا السبب نظمنا هذا البرنامج لتمكين جميع أصحاب المصلحة من التواصل ومناقشة النظام البيئي والتكنولوجيا الكامنة وراءه".
وتابع قائلاً: "وبالطبع لدينا ميزة في ماليزيا من حيث الكفاءات المحلية واحتياطيات الطين الغنية بعناصر الحديد".
وأشار /تشانغ/ إلى أن قرار الحكومة بفرض حظر على تصدير المواد الخام يعكس التزام ماليزيا بتطوير الصناعات المتوسطة والنهائية (صناعات المصب) بدلاً من التركيز على استخراج المواد الخام فقط.
وأردف: "أرى أن هذه بداية جيدة، خصوصاً لأننا لا يمكن أن نسمح لدولة واحدة بالسيطرة على جميع الموارد في العالم، لأن ذلك سيخلق هشاشة في سلاسل التوريد العالمية، وهذا ما نعمل على معالجته في ماليزيا".
وبيّن /تشانغ/ أن الصين تسيطر حالياً على نحو 70 بالمئة من القدرة العالمية على معالجة العناصر الأرضية النادرة، مشيراً إلى أن ماليزيا تعمل مع شركاء من الصين ودول أخرى لتعزيز قدراتها الذاتية في هذا المجال.
واستطرد يقول: "نعتبر ذلك استراتيجية لتطوير قدرات المعالجة الوطنية".
وفيما يتعلق بمفهوم السيادة التكنولوجية، أكد /تشانغ/ أن المقصود هو قدرة ماليزيا على بناء قدراتها التكنولوجية الخاصة دون الاعتماد المفرط على أية دولة معينة.
وأضاف: "عندما نتحدث في ماليزيا عن التعاون مع الشركاء الأجانب، فإننا نركز أيضاً على تطوير قدراتنا التكنولوجية الذاتية، ولهذا السبب يجب أن تتضمن كل اتفاقية تعاون نقل التكنولوجيا وتنمية الكفاءات المحلية".
وأشار /تشانغ/ كذلك إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً بين ماليزيا والولايات المتحدة بشأن العناصر الأرضية النادرة تهدف إلى تعزيز الشفافية والانفتاح، دون فرض أي قيود على الشركات أو الدول.
وأوضح أن بنود الاتفاق تسعى إلى تشجيع الوصول العادل والتعاون المشترك، وليس فرض قيود على دول أو شركات محددة.
وقعت ماليزيا والولايات المتحدة خلال القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والقمم المرتبطة (26-28 أكتوبر /تشرين الأول الماضي)، بها اتفاقية شاملة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتوسيع الوصول إلى الأسواق، وزيادة مرونة سلاسل التوريد بينهما.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ