أخبار

العلاقات الماليزية - الفيتنامية أقوى من أي وقت مضى وأكثر تركيزًا على تحقيق النتائج

01:49 02/11/2025

كوالالمبور/1 نوفمبر/تشرين الثاني//برناما//-- دخلت العلاقات الثنائية بين ماليزيا وفيتنام مرحلة جديدة تعد أكثر حيوية وديناميكية منذ رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة في عام 2024م.

صرح نائب وزير الخارجية الفيتنامي /دانغ هوانغ جيانغ/، أن التعاون بين فيتنام وماليزيا أصبح اليوم أقوى وأعمق ويركز على تحقيق نتائج ملموسة.

جاء ذلك في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما)، على هامش القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة مؤخرًا، وأضاف أن التعاون السياسي بين البلدين أصبح أوثق على جميع المستويات، حيث يواصل الجانبان تبادل الزيارات الدورية رفيعة المستوى وعبر مختلف القنوات، فضلًا عن عقد آليات تعاون ثنائية متعددة.

وأوضح: "في أقل من عام واحد بعد رفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، أجرينا أربع زيارات رفيعة المستوى، وحققنا نتائج مهمة ووقعنا عددًا من الوثائق الرئيسية".

تجدر الإشارة إلى أن ماليزيا وفيتنام أقامتا علاقات دبلوماسية رسمية في 30 مارس آذار 1973م، ومنذ ذلك الحين بنتا علاقات وثيقة قائمة على الثقة والتعاون والالتزام المشترك تجاه رابطة دول آسيان.

ويُعد عام 2025م محطة بارزة لكلا البلدين، إذ تتولى ماليزيا رئاسة رابطة دول آسيان، بينما تحتفل فيتنام بالذكرى الـ30 لانضمامها إلى الرابطة.

وقد تم رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024م خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي /تو لام/ إلى ماليزيا، وهي أول زيارة يقوم بها أمين عام للحزب الفيتنامي منذ مارس/آذار 1994م، أي قبل عام من انضمام فيتنام رسميًا إلى رابطة آسيان.

وتعززت العلاقات أكثر بزيارة العمل التي قام بها رئيس الوزراء الفيتنامي /فام مينه تشينه/ لماليزيا في مايو/أيار من هذا العام بمناسبة القمة الـ46 لرابطة دول آسيان.

وأكد /جيانغ/ أن التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار لا يزال محورًا أساسيًا في العلاقات الثنائية متعددة الأبعاد، مشيرًا إلى أن ماليزيا تظل ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة إلى فيتنام داخل رابطة دول آسيان، والتاسع على مستوى العالم، ومن بين أكبر عشرة مستثمرين أجانب في فيتنام.

ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين بشكل مستمر ليصل إلى 18 مليار دولار أمريكي، مع مستهدف الوصول إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2030م بطريقة أكثر توازنًا.

ويواصل الجانبان التزامهما بتوسيع التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد المستدام، والتحول العادل في مجال الطاقة، وصناعة منتجات الحلال، والابتكار.

وأردف: "لقد أحرزنا تقدمًا ملموسًا في التعاون الدفاعي والأمني، بما في ذلك مجالات التدريب، والبحث، ونقل التكنولوجيا الدفاعية، وتبادل الخبرات في مكافحة الجرائم، وإنفاذ القانون البحري، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة أنشطة الصيد غير القانونية وغير المبلغ عنها وغير المنظمة".

كما شهد التعاون تطورًا في مجالات الطاقة، والعمالة، والثقافة، والتعليم، والسياحة، وتبادل الزيارات بين الشعبين.

وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، يواصل البلدان تنسيق مواقفهما بشكل وثيق في مختلف المنتديات المتعددة الأطراف، بما في ذلك رابطة دول آسيان، من أجل تعزيز التنمية المستدامة، ودعم علاقات صحية قائمة على التعددية واحترام القانون الدولي والمعايير المشتركة.

وأشار /جيانغ/ إلى أنه في المستقبل، من المتوقع أن تواصل فيتنام وماليزيا البناء على هذا النجاح من خلال التركيز على التنفيذ الفعال لخطة العمل الخاصة بتطبيق الشراكة الإستراتيجية الشاملة (2026–2030م).

وتركز الخطة على أربعة ركائز أساسية، هي:-

1) تعزيز العلاقات السياسية والدفاعية والأمنية.

2) تعميق العلاقات الاقتصادية نحو نمو مستدام.

3) توسيع التعاون في المجالات الجديدة مثل الاقتصاد الأخضر، والابتكار، والعلوم والتكنولوجيا والتعليم، والتبادل الشعبي.

4) دعم التنسيق الوثيق في القضايا الإقليمية والدولية.

وختم /جيانغ/ بالقول: "أنا واثق من أن العلاقات الفيتنامية - الماليزية ستواصل النمو والازدهار، لتصبح نموذجًا للشراكة في العلاقات الدولية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، ويساهم في إحلال السلام، والاستقرار، والتعاون، والتنمية في المنطقة".

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ