كوالالمبور/ 30 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- صرّح الرئيس الفلبيني /فرديناند ر. ماركوس الابن/ بأن مينداناو تبرز الآن وجهةً استثماريةً واعدةً، مع اهتمام قوي، بما في ذلك من ماليزيا، بتعزيز النمو الاقتصادي مع تنامي السلام والاستقرار في جنوب الفلبين.
ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الأولى لمنطقة /بانجسامورو/ ذاتية الحكم في مينداناو المسلمة (BARMM) المقرر في 26 مارس/آذار من العام المقبل، وصف ماركوس جزيرة جنوب الفلبين بأنها "أرض الميعاد".
مع ذلك، أقرّ بأن الإمكانات الهائلة للمنطقة لم تُستغل بالكامل بسبب الصراع الدائر.
"نخطط حاليًا لإجراء انتخابات برلمانية في منطقة مينداناو الإدارية... وهذه خطوة كبيرة لأنها لم تُعقد من قبل"، على حد تعبيره.
وقال ماركوس في مقابلة حصرية مع رئيس تحرير وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما)، /أرول راجو دورار راج/: "أعتقد أنه عند نجاحها، ستتلقى المنطقة العديد من عروض الاستثمار".
وكان ماركوس في كوالالمبور لحضور القمة الـ 47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة التي اختتمت يوم الثلاثاء.
وأضاف أن السلام في المنطقة الجنوبية أعاد ثقة المستثمرين، حيث كانت ماليزيا واليابان والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي من بين الدول التي تدعم التحول الاقتصادي في مينداناو من خلال مشاريع البنية التحتية والزراعة والتعليم.
وأضاف: "لقد قدموا عروضًا مهمة ومختلفة للمساعدة في تطوير الاقتصاد بمجرد انتخاب البرلمان رسميًا".
وتابع: "لا تزال مينداناو تحت إدارة السلطات الانتقالية حاليًا، ولكن عندما ننتقل إلى برلمان منتخب من الشعب، ستكون فرص الاستفادة من هذه الإمكانات أوسع. نحن نتطلع بشوق إلى تلك اللحظة".
تُعدّ مينداناو المنطقة الرئيسية لإنتاج الغذاء في الفلبين، وتغطي 36 بالمئة من المساحة الزراعية في البلاد، وتُساهم بنسبة 42 بالمئة من إجمالي تجارة الأغذية، حيث تُنتج محاصيل رئيسية مثل الموز وجوز الهند والكاكاو والقهوة والتونة.
تشير التقارير الإعلامية إلى أن اقتصاد مينداناو أصبح الآن مُهيأً للاستفادة منه، بعد أن أبدى رجال الأعمال الماليزيون اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة في الجزيرة، وذلك عقب بعثة تجارية واستثمارية رفيعة المستوى قادتها هيئة تنمية مينداناو (MinDA) الأسبوع الماضي.
استقطبت جلسة التواصل التجاري الفلبينية الماليزية، التي عُقدت في كوالالمبور في 23 أكتوبر، مشاركة كبار الشخصيات من الشركات الماليزية والمستثمرين الراغبين في استكشاف إمكانات مينداناو مركزاً جديداً للأعمال الزراعية، وتطوير صناعة الحلال، والبنية التحتية، والطاقة النظيفة.
وفقًا لبيانات مرصد التعقيد الاقتصادي (OEC)، فقد سجلت ماليزيا فائضًا تجاريًا قدره 1.37 مليار رنجيت ماليزي مع الفلبين حتى أغسطس/آب 2025م، حيث بلغت قيمة الصادرات 2.06 مليار رنجيت مقارنة بواردات بلغت 689 مليون رنجيت.
تتألف أهم صادرات ماليزيا إلى الفلبين من الدوائر المتكاملة (341 مليون رنجيت)، وزيت النخيل (245 مليون رنجيت)، والنفط المكرر (101 مليون رنجيت).
بينما تتمثل الواردات الرئيسية لماليزيا من الفلبين في الدوائر المتكاملة (225 مليون رنجيت)، وحبوب الكاكاو (32.8 مليون رنجيت)، والبطاريات الكهربائية (29.1 مليون رنجيت).
ووفقًا للبيانات نفسها، ارتفعت صادرات الفلبين إلى ماليزيا بنسبة 10.3 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 226 مليون دولار أمريكي في أغسطس 2025م، مقارنة بـ 204 ملايين دولار الشهر نفسه من العام السابق.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ