كوالالمبور/ 28 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- صرّح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بأنّ الجهود المتواصلة التي تبذلها رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) للمساعدة في حل الأزمة في ميانمار، بما في ذلك سلسلة من الاجتماعات والحوارات مع قادة تلك البلاد، قد نجحت في الحد من عدد حوادث العنف في عدة مناطق .
ووصف أنور، بوصفه رئيس رابطة دول آسيان، الوضع الحالي في ميانمار بأنه "أفضل من ذي قبل"، مع إقراره باستمرار وقوع بعض الهجمات .
وقال: "لا تزال هناك حادثة أو اثنتان، ولكن ليس كما سمعنا قبل عامين أو ثلاثة أعوام، عندما دُمرت قرى، وقتل الناس، وهرب مئات الآلاف. لم تعد تحدث مثل هذه الأمور بهذا الحجم. نعم، لا تزال الحوادث تقع، ونحن نأسف لها، لكن الوضع أصبح أكثر هدوءًا الآن" .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد عقب اختتام القمة الـ47 لرابطة دول آسيان والقمم ذات الصلة في مركز كوالالمبور للمؤتمرات، والذي حضره أيضًا وزير الخارجية محمد حسن، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة تنغكو ظفرول بن عبدالعزيز .
وأكد أنور أن التطورات الإيجابية جاءت نتيجة لجهود رابطة دول آسيان الدؤوبة لإحلال السلام في ميانمار .
وقال: "تساءل البعض عن حل لميانمار. لا نحيد عن قرارنا بالتمسك بالنقاط الخمس المتفق عليها" .
وأبان: "لقد ناقشنا الأمر، والتقيت بنفسي بالجنرال الكبير ورئيس الوزراء /مين أونغ هلاينغ/ مرتين، في بانكوك وبكين، وكذلك أجرى وزراء خارجيتنا أيضًا مباحثات مع نظرائهم وقادة آخرين في ميانمار" .
وأكد أنور أن هذه اللقاءات أظهرت استعداد رابطة دول آسيان للحفاظ على علاقات بناءة مع ميانمار .
وتابع قوله: "الفائدة واضحة، فخلال العام الماضي، منذ تدخل رابطة دول آسيان وتواصلها معهم، انخفضت وتيرة الهجمات، سنواصل جهودنا لإحداث تغيير إيجابي، ووقف العنف، سواءً أكان في أقلية كارين البوذية أم مسلمي راخين" .
وذكر: "على الرغم من أن إنجازاتنا لم تكتمل بعد، إلا أن هذه البداية تُعدّ بالفعل نجاحًا كبيرًا. لا يزال أمامنا الكثير لنفعله. الأمر معقد وصعب، لكننا لا نقبل باستمرار الهجمات والقتل" .
اختُتمت اليوم القمة الـ47 لرابطة دول آسيان، التي بدأت في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الأحد الماضي، بتسليم ماليزيا رمزيًا رئاسة الرابطة للفلبين .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ
