كوالالمبور/ 27 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- تلتزم البرازيل، أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، بالعمل مع جميع الدول لتعزيز المشاركة والتعاون العالميين في ظل نظام عالمي متغير، وترفض الاستقطاب الجيوسياسي.
أكد الرئيس /لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/ أن بلاده تحافظ على سياسة خارجية مستقلة ومتوازنة في انخراطها العالمي، مؤكدًا أن برازيلياِ لن تنحاز لأي طرف أو تتحالف مع أي قوة.
"نريد علاقات مع جميع دول العالم. لا نقبل بحرب باردة جديدة دمرت حياة البشرية على مدى 50 عامًا.
"نريد علاقة جيدة مع الولايات المتحدة وعلاقة جيدة مع الصين، وليس بسبب الرسوم الجمركية"، كما قال لولا في مؤتمر صحفي عُقد هنا اليوم الاثنين بالتزامن مع زيارته الافتتاحية إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الـ 47.
وأضاف: "الصين هي أكبر شريك تجاري للبرازيل، ولا تزال التجارة في نمو".
كما رفض الرئيس التلميحات بأن تحسين العلاقات مع واشنطن قد يؤثر في العلاقات مع بكين، مضيفًا أن البرازيل تُقدّر شراكاتها مع الولايات المتحدة وماليزيا وأوروبا أيضًا.
وأكد لولا أن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة آسيان الـ 47 والقمم ذات الصلة في كوالالمبور يوم الأحد انتهى بنتائج إيجابية، وأن الجانبين يتطلعان إلى مزيد من المناقشات البناءة لحل قضية الرسوم الجمركية.
"هذا لا يؤثر في العلاقة بين البرازيل والصين. لا شيء على الإطلاق. الولايات المتحدة تُبرم اتفاقًا مع من تشاء. أما أنا فأبرم اتفاقًا مع من أشاء"، على حد تعبيره.
وأضاف: "أريد أن نعتمد على جميع دول العالم، كل دولة على حدة، بقدر ما نستطيع. لذلك، ليس لدينا تفضيلات".
وأكد أن هذا سيعود بالنفع على الاقتصاد البرازيلي وشعبه.
يقوم لولا، رئيس مجموعة البريكس، بزيارة رسمية إلى ماليزيا تستغرق ثلاثة أيام، ضيفًا على رئيس آسيان، بالتزامن مع انعقاد القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة هنا.
تُعدّ هذه الزيارة الأولى له إلى ماليزيا منذ توليه منصبه لولاية جديدة في يناير/كانون الثاني 2023م، وهي أيضًا أول زيارة لرئيس برازيلي إلى قمة آسيان منذ أن أصبحت البرازيل شريكًا للحوار القطاعي للرابطة في عام 2022م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
