أخبار

وزير ماليزي: يجب على آسيان أن تتحدث بصوت واحد وواضح في ظل حالة انعدام اليقين العالمية

07:27 25/10/2025

كوالالمبور/ 25 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- صرّح وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، بأنه يجب على رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أن تتحدث بوضوح ووحدة في ظلّ مواجهة المنطقة لمنافسة عالمية شرسة متزايدة وظروف اقتصادية غامضة.

وفي كلمته خلال الاجتماع المشترك لوزراء خارجية واقتصاد آسيان اليوم، قال إن مناقشات الاجتماع أكدت عزم المنطقة على العمل بتناغم لمواجهة التغيرات الرئيسية في التنافس العالمي على النفوذ، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، وتزايد اتساع الفجوة بين التكنولوجيا والأمن والاقتصاد.

عُقد الاجتماع قبيل انعقاد القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة، المقرر عقدها في مركز مؤتمرات كوالالمبور من الغد وحتى 28 أكتوبر.

وقال: "بصفتها خامس أكبر كتلة اقتصادية في العالم، لا يمكن لآسيان أن تبقى في حالة من الجمود. نحن بحاجة إلى التحدث بوضوح ووحدة، صوت يدافع عن الانفتاح والحياد والازدهار طويل الأمد في المنطقة".

وأكد محمد أن الحمائية وتنافس القوى العظمى يُقوّضان التعددية، ويجب على آسيان أن تظل ثابتة في مصالحها الاستراتيجية القائمة على مركزية آسيان.

وقال: "إن التداعيات بعيدة المدى وهامة. الحمائية مستمرة في النمو. والتعددية تتعرض لضغوط متزايدة. غالبًا ما تتأثر القرارات الاقتصادية الآن بالمصالح الاستراتيجية، وليس فقط بالعوامل التجارية".

وفي هذا الصدد، أكد على أنه في مواجهة هذا الواقع الجديد، يجب أن يكون نهج آسيان واضحًا ومتماسكًا ومترابطًا.

في معرض تأكيده على التزام الكتلة بنظام إقليمي منفتح وشامل وقائم على القواعد، دعا محمد إلى الحوار والتعاون، لا المواجهة، للحفاظ على الاستقرار.

وفي الوقت نفسه، أكد على رؤية آسيان 2045م خطة عمل ثاقبة لتحقيق التوازن الاستراتيجي، وتعزيز الحوار، وبناء الثقة، بحيث تظل جنوب شرق آسيا منصة للتعاون بين جميع الدول الشريكة.

وتابع يقول: "تُدرك آسيان أن التجارة والاستثمار لم يعودا معزولين عن الاضطرابات الجيوسياسية. فالاقتصاد المترابط يمكن أن يكون مصدر ضعف واستقرار".

وأضاف محمد أن مهمة الكتلة تتمثل في ضمان أن يصبح الترابط جسرًا للتعاون، لا وسيلة للإكراه.

وقال: "في هذا الصدد، وبينما نُعزز العلاقات مع الشركاء التقليديين، نحتاج أيضًا إلى تنويع وتوسيع المشاركة الاقتصادية، وإقامة شراكات جديدة من شأنها تعزيز مرونة آسيان وقدرتها التنافسية".

أقرّ محمد بتشابك الجغرافيا السياسية والجيواقتصادية، وقال إن الاجتماع المشترك دعا إلى تنسيق أكبر للسياسات على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي.

"لذلك، يجب على آسيان كسر الحواجز والعمل معًا لتشكيل جبهة موحدة واستراتيجية.

"دعونا نبعث برسالة قوية وموحدة مفادها أن آسيان ليست مجرد مراقب سلبي في عالم اليوم، بل هي قوة فاعلة تدعم الاستقرار والانفتاح والسلام".

وهدفت الجلسة المشتركة، التي ترأسها محمد ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة، /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، إلى تعزيز التنسيق بين أجندة آسيان الخارجية واقتصادها.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ