كوالالمبور/ 25 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- صرّح خبير اقتصادي بأن تركيز اليابان المتجدد على شراكات أشباه الموصلات والتكنولوجيا في ظل قيادتها الجديدة يُمكن أن يُعيد تشكيل سلاسل التوريد الإقليمية ويحفز الاستثمار في جميع أنحاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وخاصةً في قطاع الكهرباء والإلكترونيات في ماليزيا.
وقال /جيفري ويليامز/، مؤسس ومدير شركة /ويليامز/ للاستشارات التجارية المحدودة، إن مشاركة اليابان المتزايدة في التعاون التكنولوجي الإقليمي ستكون موضع ترحيب، وقد تُحقق مكاسب اقتصادية كبيرة في مجالات مثل الكهرباء والإلكترونيات، وأشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي.
وقال لوكالة برناما: "سيكون من المُرحب به أن تقوم اليابان بدور أكبر في نقل التكنولوجيا إقليميًا، وسيكون لذلك تأثير اقتصادي إيجابي على آسيان وماليزيا في قطاعات الكهرباء والإلكترونيات، وأشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي".
صرح ويليامز بذلك ردًا على تقرير إخباري حديث نقلاً عن وزير خارجية ماليزيا، محمد حسن، الذي صرّح بأن آسيان ترغب في أن تلعب اليابان دورًا أكبر في نقل التكنولوجيا والاستثمار في أشباه الموصلات.
أدلى محمد بتصريحه قبيل انعقاد القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة.
يُمثّل هذا الحدث البداية الدبلوماسية لرئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، /ساناي تاكايشي/، التي من المقرر أن تغادر متجهة إلى كوالالمبور مساء اليوم لحضور اجتماعات آسيان وإجراء محادثات ثنائية مع نظيرها الماليزي ورئيس الرابطة، رئيس الوزراء أنور إبراهيم.
وأكد ويليامز أن ماليزيا واليابان تشتركان في تاريخ طويل من التعاون الصناعي، يمكن الاستفادة منه في مشاريع مشتركة جديدة، والاستثمار الأجنبي المباشر، ونقل التكنولوجيا.
وأضاف أن الجهود المحلية اليابانية لإنعاش صناعتي أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي تتماشى أيضًا مع طموحات آسيان لتعزيز الاتصال الرقمي والابتكار، مما يخلق دورة نمو متبادلة التعزيز.
وأضاف: "بالنسبة لليابان، سيكون هذا مفيدًا أيضًا لتعزيز حضورها التكنولوجي الإقليمي والعالمي في مجالات رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والهندسة والكهرباء، وهي مجالات تأخرت فيها في الآونة الأخيرة".
وإلى جانب أشباه الموصلات، قال ويليامز إن نقاط القوة التكنولوجية لليابان تمتد إلى قطاعات متعددة عالية القيمة، والتي قد تُشكل المرحلة التالية من التعاون مع آسيان.
تشتهر اليابان بتقنيتها المتقدمة في مجالات مثل الروبوتات والإلكترونيات الاستهلاكية، ولا تزال رائدة في مجال الابتكار، لا سيما في مجالات النقل والفضاء، والمجالات المتخصصة مثل الرعاية الصحية المتقدمة والروبوتات لخدمة كبار السن.
وأضاف: "جميع هذه مجالات محتملة للتعاون، لكنها تحتاج إلى استقرار السياسات لضمان نتائج طويلة الأجل".
وأفادت التقارير بأن تاكايتشي أعلنت أن حكومتها تُعدّ حزمة تحفيز اقتصادي تتجاوز قيمتها 92.19 مليار دولار أمريكي تتمحور حول ثلاثة ركائز أساسية: معالجة التضخم، والاستثمار في الصناعات النامية، وتعزيز الأمن القومي.
وستشمل الحزمة أيضًا استثمارات في قطاعات النمو مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، في ظل تركيز الحكومة على التنمية الاقتصادية الاستراتيجية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ