أخبار

قادة آسيان يناقشون في ماليزيا تعزيز التكامل الإقليمي ودفع النمو الاقتصادي

11:08 25/10/2025

كوالالمبور/ 25 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- يجتمع قادة آسيان لمدة ثلاثة أيام في مركز مؤتمرات كوالالمبور لحضور القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة، والتي ستركز على مناقشات القضايا المتعلقة ببناء مجتمع الآسيان والعلاقات الخارجية.

ووفقًا لوزارة الخارجية (ويسما بوترا)، سيناقش القادة أيضًا تدابير لتعميق التكامل الإقليمي، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز ترابط دول آسيان.

وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، سيستعرض رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء العشر في آسيان الجهود المبذولة لتعزيز وحدة آسيان ومركزيتها، بالإضافة إلى إعادة تأكيد التزام التكتل بنظام متعدد الأطراف قائم على القواعد في ظل المشهد الجيوستراتيجي العالمي المتغير، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.

تستضيف ماليزيا، بصفتها رئيسة آسيان، القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة، تحت عنوان "الشمولية والاستدامة"، في مركز مؤتمرات كوالالمبور، من 26 إلى 28 أكتوبر 2025م.

تشمل القمم: قمة الآسيان، وقمة الآسيان زائد واحد؛ دول الآسيان وسبعة شركاء حوار في الرابطة، وهم: أستراليا، والصين، والهند، واليابان، وجمهورية كوريا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قمة الآسيان زائد ثلاثة، وقمة شرق آسيا، وقمة الآسيان والأمم المتحدة، وقمة الآسيان ونيوزيلندا التذكارية، التي تُقام بمناسبة الذكرى الـ 50 لعلاقات الحوار بين الآسيان ونيوزيلندا.

من المقرر أن يتم افتتاح القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة في 26 أكتوبر، بحضور جميع قادة الآسيان، بمن فيهم رئيس تيمور الشرقية، /خوسيه راموس هورتا/، ورئيس وزراء الجمهورية، /كاي رالا زانانا غوسماو/، ضيوفاً على رئاسة الآسيان، بالإضافة إلى ضيوف آخرين.

خلال حفل الافتتاح، سيُقام حفل توقيع إعلان انضمام تيمور الشرقية إلى آسيان، احتفالًا بانضمامها الدولة الحادية عشرة في الرابطة.

خلال قمة آسيان، التي ستُعقد في 26 أكتوبر، ستتبادل كندا والاتحاد الأوروبي وجهات النظر حول الجهود المبذولة لتعزيز وتعميق علاقات الحوار مع الرابطة.

في هذه الأثناء، سيُطلع صندوق النقد الدولي القادة على آخر تقييم للاقتصاد الكلي العالمي، وتداعيات السياسات على آسيان، وفرص تعزيز التعاون بين الصندوق والرابطة.

في جلسة المعتكف، سيُقيّم القادة تنفيذ توافق النقاط الخمس (5PC) بشأن ميانمار، ويناقشون التوجهات المستقبلية لمعالجة الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

في قمة آسيان زائد واحد، سيُقيّم القادة تقدم علاقات الحوار واتجاهها المستقبلي، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وذكرت الوزارة أن المواضيع التي ستُناقش تشمل التجارة والاستثمار، ومرونة سلاسل التوريد، والرقمنة، والطاقة المتجددة، والنمو الأخضر، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

يصادف هذا العام أيضًا الذكرى الـ 50 لعلاقات الحوار بين آسيان ونيوزيلندا. وخلال القمة التذكارية لآسيان ونيوزيلندا، من المتوقع أن يعلن القادة عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين آسيان ونيوزيلندا.

في غضون ذلك، ستجمع قمة آسيان زائد ثلاثة (APT) في 27 أكتوبر قادة آسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية لتقييم تقدم التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة ومناقشة توجهاته المستقبلية، مع التركيز على الاقتصاد الرقمي، والتعاون البحري، والطاقة، والاتصال، والصحة، والتعليم.

كما سيتبادل القادة كذلك وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وستتضمن القمة أيضًا إحاطات من ضيوف الرؤساء، وهم مكتب أبحاث الاقتصاد الكلي لآسيان (AMRO) ومجلس أعمال شرق آسيا (EABC)، حول الآفاق الاقتصادية الكلية والمالية الإقليمية والنمو الاقتصادي في المنطقة، وفقًا لبيان الوزيرة.

ستجمع قمة شرق آسيا الـ 20، المقرر عقدها في 27 أكتوبر، جميع المشاركين التسعة عشر، بمن فيهم الدول الأعضاء في آسيان، وأستراليا، والصين، والهند، واليابان، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والولايات المتحدة.

ووفقًا للوزيرة، ستستعرض القمة إنجازات قمة شرق آسيا بالتزامن مع الذكرى الـ 20 لتأسيسها، وستقيّم تقدم التعاون في المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، بهدف تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة شرق آسيا.

سيحضر القمة أيضًا الرئيسان الضيفان لآسيان، وهما الرئيس البرازيلي /لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/، ورئيس جنوب إفريقيا /سيريل رامافوزا/، بصفتهما رئيسَي مجموعتَي البريكس والـ 20 على حدة.

إلى جانب القمة الـ 47 والقمم ذات الصلة، ستستضيف ماليزيا أيضًا الاجتماع الثالث لقادة الجماعة الآسيوية للانبعاثات الصفرية (AZEC) في 26 أكتوبر، والقمة الخامسة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) في 27 أكتوبر.

سبقت جميع هذه القمم اجتماعاتٌ مختلفة على مستوى وزراء الخارجية والاقتصاد وكبار المسؤولين في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر.

تعكس القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة عزم ماليزيا والتزامها المستمر بتعزيز أجندة تكامل آسيان وتعزيز رؤية مشتركة نحو السلام والازدهار الإقليميين.

وتمثل القمة أيضًا تتويجًا لرئاسة ماليزيا آسيان عام 2025م قبل تسليم مسؤولية الرئاسة إلى الفلبين في 1 يناير/كانون الثاني 2026م. وسيقام حفل التسليم الرسمي في 28 أكتوبر.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ