كوالالمبور/ 16 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- قال رئيس وزراء نيوزيلندا «كريستوفر لوكسون» إن التعليم والسياحة يشكلان الركائز المحددة للشراكة بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) ونيوزيلندا، ويعملان على التواصل بين الشعبين الذي يؤدي إلى التفاهم والازدهار الإقليميين في عالم تزداد فيه الاضطرابات.
جاء ذلك في مقابلة حصرية مع قناة برناما التلفازية أمس، الأربعاء، وأضاف أن رابطة دول آسيان ونيوزيلندا يجب أن تعملا معًا في مواجهة الضغوط العالمية المتزايدة والقوى الخارجية القائمة، مشيرًا إلى أن مجالات مثل التعليم والسياحة، أصبحت مفتاحًا لتعزيز العلاقات المتبادلة والمرونة.
وأكد «لوكسون» أن مثل هذه الروابط بين الناس هي في صميم كل شيء، حيث يبدأ التفاهم المتبادل بين الدول بالعلاقات الفردية التي تتطور لاحقًا إلى تدفقات وسعى من التجارة والرأسمال والمعلومات، فضلًا عن بناء الألفة والمعرفة بعضها للبعض.
وأضاف قائلًا: "نحن في حاجة إلى العمل معًا، بوصفنا مجموعة واحدة، في عالم غير مؤكد بشكل متزايد... ومن خلال التعليم والسياحة، هذه هي حجر أساس في الشراكة والروابط بين رابطة آسيان ونيوزيلندا. تعتبر الروابط بين الناس أمرًا بالغ الأهمية لأنك تبني الألفة والتفاهم مع بعضكما البعض، ثم تتحدث عن إمكانيات ما يمكنك القيام به بعد ذلك".
وأوضح: "إذا لم تكن لديكم علاقة وتتفاهمون فيما بينكم من خلال تلك الروابط بين الناس، سواء كان ذلك من خلال التعليم أو السياحة، فإن ما تجده هو تدفقات التجارة وأن معلومات الرأسمال تتدفق عقب ذلك".
كما أشار «لوكسون» إلى أن نيوزيلندا حافظت منذ فترة طويلة على شراكات تعليمية وثيقة مع دول الرابطة، ولا سيما ماليزيا، يعود تاريخها إلى عهد خطة كولومبو، التي نمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، إذ شكلت دول رابطة آسيان حصة كبيرة من مجتمع التعليم الدولي في نيوزيلندا.
وأبان: "نواصل تقديم عدد كبير من المنح الدراسية للجامعات النيوزيلندية بهدف المساعدة في بناء القدرات وتبادل الخبرات كذلك. أريد أن أرى نموًّا مستمرًّا في التعليم، على وجه الخصوص. السياحة هي محور تركيز ثانوي للروابط بين الناس حيث يمكنك بالفعل الاستفادة من تجارب بلد ما"، مضيفًا أن عددًا متزايدًا من النيوزيلنديين اكتشفوا ماليزيا مؤخرًا باعتبارها وجهة مفضلة لديهم.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ب.ع م.أ
