أخبار

ماليزيا بحاجة إلى تعزيز منظومتها الرقمية حفاظاً على قدرتها التنافسية

02:00 13/10/2025

كوالالمبور /13 أكتوبر /تشرين الأول //برناما// -- أكد وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل ووزير المنظومة الرقمية الماليزي /غوبيند سينغ ديو/، على الحاجة الملحة لتعزيز التكنولوجيا الرقمية في ماليزيا، من أجل الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي والحفاظ على القدرة التنافسية وسط التقدم التكنولوجي العالمي المتسارع.

جاء ذلك خلال منتدى الوزراء تحت عنوان: "تأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة في المستقبل"، والذي عُقد ضمن فعاليات قمة القادة الشباب الدوليين للمستقبل (iFuture) بكوالالمبور أمس، الأحد.

وشدد الوزيران على أهمية الاستعداد الوطني، والقبول المسؤول، والتعاون الشامل بين القطاعات في سبيل التكيف مع الذكاء الاصطناعي.

وقال فهمي، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ينبغي أن تنظر إليها أداةً تعزز قدرات الإنسان، وليست بديلةً.

وأردف: "الأهم من استخدام هذه التكنولوجيا هو امتلاك إطار تفكير صحيح، لم يعد السؤال: نكون أو لا نكون، بل السؤال الحقيقي الآن هو: ما هو السؤال الذي يجب أن نطرحه؟".

وفي الوقت ذاته، حذر فهمي من المخاطر المرتبطة بسوء استخدام الذكاء الاصطناعي، لا سيما من خلال تقنيات التزييف العميق (deepfake) والاحتيال الإلكتروني.

وأكد: "على الرغم من الفرص الهائلة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تفتح أيضاً الباب أمام الاستغلال السلبي، العديد من المواطنين تواصلوا معي ليخبروني أن وجوههم استُخدمت في عمليات احتيال باستخدام التزييف العميق".

من جانبه، شدد /غوبيند/ على ضرورة بناء أساس قوي من حيث البنية التحتية والبيانات والثقة استعداداً لتحول تقني تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتابع قائلاً: "يجب علينا أن نفهم الفلسفة الكامنة وراء الذكاء الاصطناعي، فهذا الفهم يمنحنا منظوراً استراتيجياً لتجهيز الدولة لاستغلال هذه التكنولوجيا".

وأشار إلى أن قانون مشاركة وحماية المعلومات الرقمية، الذي دخل حيز التنفيذ في 28 أبريل /نيسان الماضي، يمكن الوزارات والوكالات الحكومية من رقمنة البيانات والمعلومات بشكل آمن، وتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي.

وصرح /غوبيند/، أن ماليزيا نجحت في جذب استثمارات من شركات تكنولوجيا عالمية كبرى مثل /خدمات أمازون ويب/ الخاصة بالحوسبة السحابية، و /مايكروسوفت/، و /جوجل/ ، و /أوراكل/، و /إنفيديا/ لإنشاء مراكز بيانات داخل البلاد، لتعزيز من قدراتها الرقمية.

وأكد، أن تلك الاستثمارات تُعد ضرورية لضمان توافر القدرة الحاسوبية الكافية لدعم اقتصاد يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف، أن الثقة والاستعداد يجب أن يتماشيا مع وتيرة الابتكار، مشدداً على أن رؤية رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لجعل ماليزيا دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030م تتطلب إجراءات عاجلة من كافة القطاعات.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ