كوالالمبور/ 11 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- وافقت الحكومة على تخصيص 34.81 مليون رنغيت ماليزي لإجراء إصلاحات طفيفة في 137 مدرسة إسلامية تقليدية ومعهداً لتحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد .
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن هذا المبلغ سيُستخدم للإصلاح الفوري للمرافق الأساسية، مثل الأسقف والمراحيض والقاعات الدراسية، لضمان بيئة تعليمية أكثر راحةً لطلبة هذه المدارس، التي لطالما كانت حصونًا للمعرفة والأخلاق الإسلامية .
جاء ذلك في كلمة ألقاها في مأدبة غداء مع القائمين على معاهد ولاية فيراق للتعليم الإسلامي (تحفيظ القرن الكريم/العلوم الشرعية) في معهد دار الرضوان لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة /إيبوه/ عاصمة الولاية اليوم، السبت، وأضاف: "سيكون هذا محور تركيزنا الفوري، وبعد طرح ميزانية الدولة 2026 أمس، الجمعة، أبحث عن سبل لزيادة المخصصات لضمان حصول كل مدرسة على المرافق اللازمة" .
وأوضح أنور أن هذه الأولوية جاءت لأن الحكومة تسعى إلى تحقيق التوازن بين التقدم المادي والنمو الروحي والتعليم، بما يتوافق مع رؤية "ماداني" الحكومية لتنمية الرأسمال البشري .
وأضاف أنور، وهو أيضًا وزير المالية، أن هذه المبادرة جزء من سياسة حكومته لإعادة الدعم المالي للمدارس الإسلامية، الذي توقف منذ عام 2003م .
"منذ عام 2022م، وبالتعاون مع زملائي في الحكومة الحالية، كنت أعيد المخصصات إلى هذه المدارس" .
في غضون ذلك، دعا أنور القائمين على المدارس الإسلامية التقليدية ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد إلى مواكبة التطورات الحالية من خلال إتقان التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتجنب التخلف عن الركب في ظل التغيرات العالمية .
وأكد أن إتقان هذه التقنيات الناشئة أمر بالغ الأهمية لضمان بقاء هذه المؤسسات بوصفها حصوناً للإيمان والأخلاق والفكر الإسلامي، وعدم تهميشها بفعل أشكال الهيمنة الرقمية الجديدة .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ