أخبار

ماليزيا وباكستان تؤكدان التزامهما بتعزيز وحدة الأمة الإسلامية ومكافحة الإسلاموفوبيا

03:27 07/10/2025

بوتراجايا /7 أكتوبر /تشرين الأول //برناما// -- أكدت ماليزيا وباكستان التزامهما المشترك بتعزيز وحدة الأمة الإسلامية وترسيخ القيم الحقيقية للإسلام، إلى جانب إدانتهما الشديدة للإبادة الجماعية الجارية في غزة، ودعوتهما إلى جهد دولي منسق لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا).

وأفاد بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الثنائي الذي عُقد، الانين، بين رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ونظيره الباكستاني محمد شهباز شريف، بأن الجانبان أكدا التزام البلدين بمواجهة التحديات الدولية بالطرق السلمية، تماشيًا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وناقش الزعيمان خلال الاجتماع عددًا من القضايا الجيوسياسية، وخاصة الصراع المستمر في الشرق الأوسط والوضع الإنساني في ولاية راخين بميانمار، والذي يؤثر بشكل مباشر على أقلية الروهينغيا المسلمة.

وقال البيان: "في هذا السياق، أدان الزعيمان بأشد العبارات الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وأكدا دعمهما الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة، وقابلة للحياة، وذات حدود متواصلة ومستقلة، على أساس حدود ما قبل يونيو /حزيران 1967م، وعاصمتها القدس الشريف".

ودعا الزعيمان إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على غزة، وضمان حماية جميع المدنيين، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما أشاد أنور وشهباز بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للحصول على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين ناقشا أيضًا التهديدات المتزايدة للسلم والأمن في المنطقة، وشددا على أهمية التحلي بالحكمة والمسؤولية، واحترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول.

كما أكد الزعيمان أن جميع النزاعات يجب أن تُحل بالطرق السلمية، وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وفي الشأن الأفغاني، جدد أنور وشهباز التزامهما بدعم السلام والاستقرار في أفغانستان، وضمان مستقبل مستدام لشعبها، من خلال التأكيد على أهمية التواصل المستمر مع السلطات المؤقتة هناك، لا سيما في جهود مكافحة الإرهاب، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية كمنصة لشن هجمات على دول أخرى.

وأردف البيان: "شدد الزعيمان على الحاجة إلى حكم شامل في أفغانستان، وحماية الحقوق الأساسية لشعبها، وأكدا على ضرورة استمرار تقديم المساعدات الإنسانية، وبناء القدرات لصالح الشعب الأفغاني".

وفي الوقت ذاته، أدان الزعيمان جميع أشكال الإسلاموفوبيا، وكراهية الأجانب، والتحريض على العنف، وجددا دعوتهما للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات موحدة لمكافحة التعصب، والصور النمطية السلبية، والوصم، والتمييز، وأعمال العنف الموجهة ضد الأفراد على أساس الدين أو المعتقد.

وأكد البيان أهمية تعزيز الاحترام المتبادل، والتسامح، والتفاهم بين الأديان، والثقافات، والأعراق، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18، والقرار رقم 53/1.

كما رحب الزعيمان باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرارين 76/254 و78/264، واللذين يؤكدان أهمية "اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا"، وحثا الأمين العام للأمم المتحدة على وضع خطة عمل قائمة على النتائج، بالتعاون مع الدول الأعضاء، لمعالجة الإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية الدينية بفعالية.

واختتم البيان، كما أشاد الزعيمان بتعيين /ميغيل أنخيل موراتينوس كويابي/ من إسبانيا مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة في 7 مايو /أيار الماضي لمكافحة الإسلاموفوبيا، وأكدا على أهمية دوره كممثل سام لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وأعربا عن دعمهما الكامل لمهامه في إطار الجهود الدولية المشتركة للتصدي للتعصب وتعزيز التعايش السلمي.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ