أخبار

بنك: ماليزيا وجهة استراتيجية ومركز أعمال عالمي

08:43 03/10/2025

كوالالمبور/ 3 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- صُنفت ماليزيا ضمن أفضل سوق مفضل للشركات العالمية في منطقة جنوب شرق آسيا، وفقًا لأحدث استطلاع أجرته بنك /ستاندرد تشارترد/.

كشف التقرير، الذي حمل عنوان "مستقبل التجارة: المرونة"، أن ماليزيا برزت وجهة رائدة في منطقة آسيان، حيث تعتزم أكثر من 35 بالمئة من الشركات التي شملها الاستطلاع زيادة أنشطتها التجارية أو الحفاظ عليها.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف الشركات من الصين والولايات المتحدة - أول وثالث أكبر شريكين تجاريين لماليزيا - أبدت اهتمامًا بالتجارة والتصنيع في البلاد.

وأضاف أنه "من المتوقع أيضًا أن تكون ممرات التجارة داخل آسيان أكثر حيوية، حيث تتطلع تايلاند وإندونيسيا إلى زيادة صادراتهما من ماليزيا، بينما تخطط الفلبين وفيتنام لزيادة صادراتهما إلى هذه السوق".

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الشركات السنغافورية تخطط لإنشاء مرافق تصنيع في ماليزيا للاستفادة من آفاق السوق الجذابة.

على سبيل المثال، تهدف المنطقة الاقتصادية الخاصة بين جوهور وسنغافورة، التي أُعلن عنها مؤخرًا، إلى تسهيل التجارة والاستثمار المتبادلين في قطاعات تشمل التصنيع والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا.

وأوضح التقرير أن "المنطقة تُقلل من خطر الاضطرابات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية، وتُقلل من تأثير التعريفات الجمركية، وتُخفض التكاليف من خلال توفير سوق عمل مُلائم وحوافز سياسية - وهي ثلاثة عوامل رئيسية يبحث عنها المُستجيبون عند اختيار موقع".

استقى التقرير رؤىً من 1200 من كبار المديرين التنفيذيين وكبار قادة الشركات العالمية الذين شاركوا توقعاتهم للتجارة العالمية واستراتيجياتهم المؤسسية للسنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن ماليزيا من بين أفضل ستة أسواق، إلى جانب الهند والصين وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، التي تم تحديدها مواقع مُفضلةً للتوريد والتصنيع والتصدير.

ويُعدّ إعادة تنظيم سلسلة التوريد استراتيجية رئيسية تختارها الشركات لدعم مرونة الأعمال ونموها استجابةً للبيئة الاقتصادية الكلية والجيوسياسية الحالية.

من المتوقع أن تستمر الأسواق في آسيا في دفع عجلة نمو التجارة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مع تزايد أهمية الشرق الأوسط، بينما تظل الولايات المتحدة لاعباً رئيسياً.

وأوضح التقرير: "توفر هذه الأسواق مزايا فريدة، من حيث الحجم وكفاءة التكلفة، إلى مراكز الابتكار، والوصول إلى قاعدة مستهلكين واعدة".

ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تستمر الممرات التجارية في الأسواق الستة في الازدهار على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مع تعزيز العديد من الشركات لمصادرها وتصدير منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية.

وقال /ماك جون نين/، الرئيس التنفيذي للبنك في ماليزيا، إن التقرير كشف أيضاً أن 76 بالمئة من الشركات في ماليزيا ترى أن النزاعات الجيوسياسية قضية رئيسية تُشكل مستقبل التجارة، تليها التعريفات الجمركية (62%)، ثم التقنيات الناشئة (58%).

وترسم النتائج مستقبلاً معقداً ولكنه مثير للتجارة، حيث تواجه الشركات حقيقة أن نفس الاتجاهات التي قد تُعطل العمليات قد تُخلق أيضاً فرصاً في تشكيل التجارة العالمية.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//س.هـ